٥ ـ الشيخ زين الدين عليّ بن محمّد الطائيّ . (١)
* ( تولده ووفاته ) *
ولد ـ قدِّس سرُّه ـ سنة ٧٥٧ ، وتوفّي سنة ٨٤١ ، ودفن في البستان المتّصل بالمكان المعروف « بخيمه گاه » في الحائر الحسينيّ . (٢)
( العلامة الحليّ )
الشيخ الأجلّ الأعظم ، فريد عصره ووحيد دهره بحر العلوم والفضائل ومنبع الأسرار والدقائق ، مجدّد المذهب ومحييه وماحي أعلام الغواية ومفنيه ، الإمام العلّامة الأوحد ، آية الله المطلق ، جمال الدين أبو منصور الحسن بن سديد الدين يوسف ابن زين الدين عليّ بن مطهّر الحلّيّ نوّر الله مضجعه .
كان ـ قدِّس سرُّه ـ من فطاحل علماء الشريعة ، وأعاظم فقهاء الجعفريّة ، جامعاً لشتّى العلوم ، حاوياً مختلفات الفنون ، مكثّراً للتصانيف ومجوّداً فيها ، استفادت الاُمّة جمعاء من تصانيفه القيّمة منذ تأليفها ، وتمتّعوا من أنظاره الثاقبة طيلة حياته وبعد مماته ، له ترجمة ضافية في كتب التراجم وغيرها تعرب عن تقدُّمه في العلوم وتضلّعه فيها ، وتنمُّ عن مراتبه السامية في العلم والعمل وقوّة عارضته في الظهور على الخصم ، وذبّه عن حوزة الشريعة ونصرته للمذهب وإنّا وإن لم يسعنا في هذا المختصر سرد جميعها لكنّا نذكر شكراً لحقّه بعضاً منها .
قال معاصره ابن داود في رجاله : شيخ الطائفة وعلّامة وقته ، صاحب التحقيق والتدقيق ، كثير التصانيف ، انتهت رئاسة الإماميّة إليه في المعقول والمنقول . ا هـ . (٣)
وقال الشهيد الأوَّل في إجازته لابن الخازن : الإمام الأعظم الحجّة ، أفضل المجتهدين جمال الدين ا هـ . (٤)
________________________
(١) راجع المستدرك والروضات والمقابس .
(٢) وفي الروضات توفى سنة ٨٤١ وهو ابن ٨٥ سنة .
(٣) نقد الرجال ص ٩٩ . |
(٤) إجازات البحار ص ٣٩ . |