* ( مولده ووفاته ومدفنه ) *
لم يسجّل في التراجم تاريخ ولادته ، ولعلّه كان حدود سنة ٢٦٠ ، وكان مولده بقم ونشأ بها ، وتتلمذ على مشائخها ، وقدم العراق واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روح وسأله مسائل ، وقدم مرَّةً اُخرى (١) سنة ٣٢٨ ، وأجاز في تلك السنة العبّاس ابن عمر فيها وتوفّي رحمه الله في سنة ٣٢٨ (٢) سنة تناثر النجوم ببلدة قم ودفن فيها ، وقبره معروف فيها .
( أبو العباس الحميري )
عبد الله بن جعفر بن الحسين (٣) بن مالك بن جامع الحميريّ أبو العبّاس القميّ ، كان فقيهاً ، ثقةً ، من أصحابنا الإماميّة ، شيخاً من مشائخ الحديث ومؤلّفيهم . أورده الشيخ في رجاله في أصحاب الهاديّ والعسكريّ عليهماالسلام ووصفه النجاشيّ : بشيخ القمييّن ووجههم ، وقال : قدم الكوفة سنة نيّف وتسعين ومأتين ، وسمع أهلها منه فأكثروا ، وصنّف كتباً كثيرة ، يعرف منها : كتاب الإمامة ، كتاب الدلائل ، كتاب العظمة والتوحيد ، كتاب الغيبة والحيرة ، كتاب فضل العرب ، كتاب التوحيد والبداء والإرادة والاستطاعة والمعرفة ، كتاب قرب الإسناد إلى الرضا ، كتاب قرب الإسناد إلى أبي جعفر بن الرضا عليهماالسلام ، (٤) كتاب ما بين هشام بن الحكم وهشام بن سالم ، والقياس والأرواح والجنّة والنار ، و الحديثين المختلفين ، مسائل الرجال ومكاتباتهم أبا الحسن الثالث عليهالسلام ، مسائل لأبي محمّد الحسن عليهالسلام على يد محمّد بن عثمان العمريّ ، كتاب قرب الإسناد إلى صاحب الأمر عليهالسلام ، مسائل أبي محمّد وتوقيعات ، كتاب الطبّ . أخبرنا عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن
________________________
(١) أقول : الظاهر من كلام النجاشي أن تولد ولده محمد بن علي بن الحسين كان بعد قدومه العراق ، فلو كان هذا في سنة ٣٢٨ فكيف يمكن أن يروى ابنه محمد بن علي عنه ؟ مع أنه توفى في هذه السنة بعد رجوعه إلى قم ، فلابد أن يكون له قدوم إلى العراق قبل هذا حدود سنة ٣٠٥ .
(٢) إكمال الدين ص ٢٧٦ .
(٣) أو الحسن على اختلاف .
(٤) طبع بتهران سنة ١٣٧٠ .