أنّ شيخنا رضيّ الدين توفّي في حياة والده . (١)
يوجد ذكره الجميل في أمل الآمل ص ٥٦ والروضات ص ٣٨٦ والمستدرك ج ٣ ص ٤٥٩ وسفينة البحار ج ٢ ص ٢٥٢ وغيرها .
* ( ابنه ) *
( فخر المحققين )
فخر الملّة والدين أبو طالب محمّد ابن آية الله العلّامة الملقّب في الكتب الفقهيّة بفخر الدين ، وفخر الإسلام ، وفخر المحقّقين ، والفخر ، كان عالماً محقّقاً نقّاداً مجتهداً فقيهاً من وجوه هذه الطائفة وثقاتها صاحب التصانيف الرائقة والتحقيقات الشافية ، أثنى عليه علماؤنا في تراجمهم وإجازاتهم وبالغوا في المدح عليه ، وأطرووه بكلّ جميل وتبجيل ، وفي مقدَّمهم أبوه العلّامة قال في أوَّل كتاب الألفين : أمّا بعد فإنّ أضعف عباد الله تعالى الحسن بن يوسف بن المطهّر الحلّيّ يقول : أجبت سؤال ولدي العزيز عليّ محمّد أصلح الله أمر داريه كما هو برٌّ بوالديه ، ورزقه أسباب السعادات الدنيويّة والاُخرويّة كما أطاعني في استعمال قواه العقليّة والحسيّة ، وأسعفه ببلوغ آماله كما أرضاني بأقواله وأفعاله ، وجمع له بين الرئاستين كما لم يعصني طرفة عين من إملاء هذا الكتاب الموسوم بكتاب الألفين الفارق بين الصدق والمين ـ إلى أن قال : ـ وجعلت ثوابه لولدي محمّد وقاه الله تعالى عليه كلّ محذور وصرف عنه جميع الشرور وبلغه جميع أمانيه وكفاه الله أمر معاديه وشانيه . ا هـ . (٢)
وله وصية له في آخر القواعد أمره فيها بإتمام ما بقي ناقصاً من كتبه بعد وفاته وإصلاح ما وجد فيها من الخلل . راجعها فإنّها تدلّ على سموِّ رتبة وكثرة علومه . وأثنى عليه تلميذه الأعظم الشهيد الأوَّل في إجازته للشيخ شمس الدين ابن نجدة بقوله الشيخ الإمام سلطان العلماء منتهى الفضلاء والنبلاء خاتم المجتهدين فخر الملّة والدين
________________________
(١) الروضات ص ٣٨٧ . |
(٢) إجازات البحار ص ٤١ . |