مهمّاته والمجيب عن الاستفتاءات الواردة إليه (١).
وكان مدّة حضوره عند الشيخ قدّس سرّه فوق العشر سنين (٢) ، واستمر حضوره عند السيّد قدّس سرّه إلى أن تمرض السيّد قدّس سرّه بالفالج واجتمع عليه شياطين الإنس! وجرى ما جرى إلى أن امتنع الوالد قدّس سرّه من الحضور عنده.
وقد حضر قدّس سرّه في زمـان حضوره عند السيّد قدّس سرّه عند الشيخ الجليل الزاهد الحاج شيخ مولى عليّ نجل المـرحوم الميـرزا خلـيل
__________________
أقول : يظهر منه أن تلمذه قدّس سرّه كان على يد السيّد من أيام سكناه في كربلاء ، وقبل سفره إلى مامقان .. ولم يثبت وان امكن .. وأهل الدار أدرى بما فيها ..
(١) قال شيخنا في النقباء ١/٤١٠ : .. وسمعت جمعاً من الثقات أنه كان أفضل تلاميذ السيّد حسين ، وكان مقرّراً لبحث أستاذه في حياته ، وإن كان يقرّر بحثه غيره كالمولى أحمد الشبستري ، والمولى محمّد الفاضل الشربياني و .. غيرهما ، لكن المترجم كان أحسن بياناً منهم ، وأقدر على التأدية ، كما أنّ ما كتبه من تقريراته أحسن ممّا كتبه غيره ، وهو كبير في ثمان مجلّدات .. إلى آخره.
أقول : يقصد رحمه الله كتاب بشرى الوصول إلى علم الأصول ، وهو ليس تقريراً خاصاً بالسيّد رحمه الله ، بل هو والشيخ الأنصاري مع ملاحظات وفوائد للجدّ طاب ثراهم عليه.
(٢) أقول : وقد سها الشيخ محبوبة رحمه الله في كتابه ماضي النجف وحاضرها ٣/٢٥٣ حيث حدّد حضوره عند الشيخ بقوله : وذلك أكثر من عشرين سنة ..! إذ إنّ ذلك لا يتلاءم مع وروده إلى النجف الأشرف وتشرّفه بها ووفاة الشيخ الأعظم طاب ثراهما ، فالصواب ما جاء في المتن.
قال في الأعيان ٥/١٥٠ : .. فقرأ على الشيخ مرتضى الأنصاري في الفقه أزيد من تسع سنين ، وعلى تلميذه السيّد حسين الكوهكمري المعروف بـ : السيّد حسين الترك ، في الأصول ، وبعد وفاة الشيخ مرتضى الأنصاري سنة ١٢٨١ هـ صار يقرأ على السيّد في العلمين ، وهو أكبر أساتيذه [لعلّ الصواب : تلاميذه] وكان مدّة قراءته عليه يعيد درسه على جماعة من الطلاب فلقّب بينهم بـ : المقرّر.