الاشاعرة.
الثالث) ان لم يكن بقائه ، فكالاوّل ؛ وان امكن ، فكالثاني ؛ وهو مذهب بعض.
وتوقّف «الحاجبيّ» (١) و «الآمديّ» (٢).
في صدقه : ويتفرّع على هذا (٣) ، كراهيّة (٤) الجلوس تحت شجرة الّتي مثمرة قبل. ويتفرّع عليه دخول من كان ساكنا بمكّة ، او حافظا للقرآن ، في الوقف على سكّانها ، وحفّاظه (٥).
حقيقة : استدلّ «الحاجبيّ» على عدم اشتراط البقاء ، باجماع اهل العربيّة على انّ «ضاربا» في : «ضارب امس» ، اسم فاعل. فلو لم يكن المتّصف بالضرب المقتضى فاعلا حقيقة ، لما اجمعوا على ذلك.
واجاب باجماعهم على ذلك ـ ايضا ـ في : «ضارب غدا» (٦).
وقد يجاب : «بانّ اسم الفاعل في عرف النحاة اسم لهذه الصيغة ؛ بايّ معنى كان. ويكفي لصحّة النقل كونه فاعلا في الجملة» ؛ كما ذكره «التفتازانيّ» (٧).
وقد اعترضه بعض المتأخّرين بامكان ان يكون مراد المستدلّ باسم الفاعل ، المعنى اللغويّ ؛ اي : اسم من فعل الفعل ؛ ثمّ ، انّه اجاب ب : انّ تحقّق الاجماع على كونه اسم فاعل بهذا المعنى ، ممنوع.
__________________
(١) منتهى الوصول والامل / ٢٥.
(٢) الاحكام في اصول الاحكام ١ / ٨٨.
(٣) م ١ ، م ٢ : هذه مسألة.
(٤) و : كراهة.
(٥) م ١ ، م ٢ : + وفيه نظر ؛ لمخالفة العرف.
(٦) منتهى الوصول والامل / ٢٥.
(٧) حاشية سعد الدين التفتازانيّ على شرح مختصر المنتهى ١ / ١٧٨.