قال : (وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى
الْمَرافِقِ) ، فوصل اليدين الى المرفقين بالوجه ، فعرفنا : انّه
ينبغي لهما ان يغسلا الى المرفقين ؛ ثمّ ، فصل بين كلامين ، فقال : (وَامْسَحُوا
بِرُؤُسِكُمْ) ، فعرفنا حين قال : «برءوسكم» انّ المسح ببعض الرأس ؛
لمكان الباء. ثمّ ، وصل الرجلين بالرأس ، كما وصل اليدين بالوجه ، فقال : (وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) ، فعرفنا حين وصلها بالرأس : انّ المسح على بعضهما ؛
ثمّ ، فسّر ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآله ذلك للناس ، فضيّعوه ؛ الحديث.
فلا
عبرة : فيه تعريض ب
: «العلّامة» ـ طاب ثراه ـ حيث رجّح في «التهذيب» عدم مجيء الباء للتبعيض ؛ محتجّا بانكار «سيبويه»
مجيئها له ؛ ولم يلتفت الى ما نطق به كلام الامام عليهالسلام في هذه الرواية الصحيحة المشهورة الّتي اوردها مشايخنا
الثلاثة في اصولهم الثلاثة المعروفة ؛ اعني : «الكافي» ، و «الفقيه»
__________________