خيريّة هذه الامّة. فلو اقدموا على شيء من المحظورات ، لما اتّصفوا
بالخيريّة ؛ واذا ثبت انّهم لا يقدمون على شيء من المحظورات ، وجب ان يكون قولهم
حجّة» ؛ هذا كلامه .
واورد عليه :
انّ المراد : الشهادة في الآخرة ـ كما قاله المفسّرون ـ وهم فيها عدول خيّرون ؛ فلم يثبت خيريّتهم وعدالتهم في الدنيا.
سلّمنا : لكنّ
الآية لا تدلّ على خيريّتهم وقبول شهادتهم في كلّ ما يقولونه ؛ مع انّ حكمهم ليس
شهادة ؛ بل ، هو قول عن اجتهاد.
و ـ ايضا ـ
فتجويز وقوع الخطاء منهم ـ احيانا عن عمد ـ لا ينافي كونهم خيرا من غيرهم ، ولا
يوجب عدم قبول شهادتهم ؛ ك : شهادة العدول في الحقوق.
ولا يخفى : انّ
استدلال اصحابنا على حجّيّة اجماع اهل البيت ب : «آية التطهير» ، اقوى من الاستدلال على حجّيّة الاجماع بهذه الآية ،
بكثير ؛ فقول المخالفين ـ بدلالة الخيريّة على عدم الخطاء ، وانكارهم دلالة التطهير من الرجس عليه ـ
مكابرة.
السكوتيّ : بان يفتي بعض المجتهدين ، ويسكت الباقون ؛ مع علمهم
بفتواه.
لاحتمال
التصويب : اي : القول
ب : «انّ كلّ مجتهد مصيب» ؛ كما سيجيء البحث
__________________