التردّد : اي : تردّد المجتهدين في كثير من المسائل.
علم المتجزّي : بل ، لو قيل : ان اكثر المجتهدين متجزّءون والمجتهد في الكلّ نادر ، لم يكن بعيدا. غاية ما في الباب : انّ التجزّي مقول بالتشكيك ؛ فبعض المجتهدين متجزّ في الف مسألة ـ مثلا (١) ـ وبعضهم في اقلّ ، وبعضهم في اكثر (٢). ولعلّ من لم يجز التجزّي وعرّف الفقه : بالعلم باكثر الاحكام ، اراد بالمجتهد في الكلّ ، المجتهد في كلّ الاكثر.
و «جبرئيل» : وكذا علم «النبي» صلىاللهعليهوآله (٣) والائمة عليهمالسلام (٤) ؛ عندنا. ويمكن خروج علومهم ممّا (٥) اخترناه من ارادة الظنّ ؛ لانّهم قاطعون بالاحكام ، لا ظانّون ؛ كما سيرد عليك في بحث الاجتهاد ؛ ان شاء الله تعالى.
بحرف المجاوزة : فانّ لفظة «عن» في الحدّ متعلّق (٦) بالعلم ؛ والمراد : انّ العلم بالاحكام ناش عن ادلّتها التفصيليّة. والمتبادر من كون الشيء ناشيا عن شيء ، حصوله عنه من غير واسطة.
ثمّ ؛ انّه في اخراج علم المقلّد ، يعتبر وصف الادلّة التفصيليّة ؛ لا في اخراج علم «جبرئيل».
الاربعة المعروفة : الكتاب ، والسنّة ، والاجماع ، ودليل العقل.
__________________
(١) ل : ـ مثلا.
(٢) و : وبعضهم في اكثر وبعضهم في اقلّ.
(٣) و : ـ صلىاللهعليهوآله.
(٤) و : سلام الله عليه وعليهم.
(٥) و : بما.
(٦) م ١ ، م ٢ : يتعلّق.