الصفحه ٣٠ : ،
والمؤثر الفاعل ضرورة ، وذلك نوعا الداعي ، وإن سلم لزم أن لا يحصل الفعل من الفاعل
إلا عند وجود ذلك الغرض
الصفحه ٣٦ : له ، وإلا لزم أن يوجد بناء بلا بان ، وهو محال.
ولا الثاني : إذ
لا تأثير لغير الفاعل كما تقدم في فصل
الصفحه ٤٢ : سبحانه ليس كذلك ، فلم يبق إلا أنهما بمعنى عالم (٥) ، وقد قال تعالى : (أَمْ يَحْسَبُونَ
أَنَّا لا نَسْمَعُ
الصفحه ٤٣ : .
قلنا : تلك الآفة
هي سلب ذلك المعنى وإلا لزم أن لا يدرك المأيوف بغير سلبه كالأرمد ، وإن سلم لزم
أن يرى
الصفحه ٤٦ : أشبههن من المردان.
قلنا : الحالّ لا
يكون ضرورة إلا جسما أو عرضا ، والله تعالى ليس بجسم ولا عرض ؛ إذ هما
الصفحه ٤٧ :
الصوفية (٢) : بل يحل في الكواعب الحسان ، ومن أشبههن من المردان.
قلنا : الحالّ لا
يكون ضرورة إلا
الصفحه ٥٠ : ، إلا أن المعتزلة
ترفضه عضوا في طبقاتها ، ولذلك لم تورده ، ولضرار أقوال بعضها يوافق المعتزلة ،
وبعضها
الصفحه ٥٢ : إلا بقدرة قادر ؛ إذ لا تأثير لغير القادر
كما مر ، والله سبحانه ليس من جنس المقدورات ، فلا تعلق به
الصفحه ٥٣ :
إيجاب ذاته لصفاته ، ولا يضطر إلا المخلوق.
المقتضية : بل لأن
المقتضي أوجب وجوده تعالى ، كما مر لهم
الصفحه ٥٧ :
أبو هاشم ـ مقسما ـ
: إنه ما يعلم الله سبحانه من ذاته إلا مثل ما يعلم هو.
قلنا : قال تعالى
الصفحه ٥٨ : بثبوتها إلا تصورها.
قلت ـ وبالله
التوفيق ـ وفيه نظر (٣) ؛ لأن علم الله تعالى ليس بتصور
الصفحه ٦١ :
قلنا : لا فرق عند
أهل اللغة بين ذلك ، وبين ما هو اسم لذات باعتبار معنى غيرها إلا أسماء الزمان
الصفحه ٦٢ : وخصها به ، ولم يعهد لها اسم قبله خاص (٢) وذلك حقيقة وضع الحقائق لا التجوز وإلا لكان كلما وضع من
الأسما
الصفحه ٦٥ :
ولا بد من علاقة
بين المدلول الحقيقي والمجازي ، فإن كانت غير المشابهة بينهما ، فالمرسل (٢) وإلا
الصفحه ٦٦ : الحارث بن قيس الكندي القاضي ، من كبار التابعين
، استقضاه عمر على الكوفة ، فأقام قاضيا خمسا وسبعين سنة إلا