لنا : الآيات ، نحو قوله تعالى : (وَيَجْعَلُونَ لِما لا يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِمَّا رَزَقْناهُمْ) (١) الآية والإجماع
فرع
والرازق : هو الله تعالى ؛ لأنه الموجد للرزق والواهب له.
العدلية : وقد يطلق على نحو الواهب من البشر ؛ لكونه مبيحا للموهوب ، خلافا للمجبرة لنا : قوله تعالى : (فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ) (٢).
فصل والتكسب جائز (٣).
الحشوية ، وتدليس الصوفية (٤) : لا يجوز لمنافاته التوكل.
وتحقيق مذهب الصوفية (٥) : بل لأن إباحته أغنته عن المشقة.
قلنا : التكسب لم يناف التوكل ، سيما مع المخاطرة به في القفار ، وعلى متون أمواج البحار. وأدلة تحريم أموال الناس لا ينكرها إلا كافر.
فصل [في الأسعار]
والسعر : قدر ما يباع به الشيء ، فإن زاد على المعتاد فغلاء ، وإن نقص منه فرخص ، وقد يكونان بسبب من الله تعالى حيث أنعم بزيادة الخصب في الرخص ، وحيث امتحن بزيادة الجدب في الغلاء ، وبسبب من الخلق حيث جلب التجار من
__________________
(١) النحل : ٥٦.
(٢) النساء : ٨.
(٣) بل قد يكون واجبا ، ويكون مندوبا ومباحا ، ومكروها ، ومحظورا على حسب الحالات ، انظر ش ٢ / ٢٥٦.
(٤) أي : ومثله تدليس الصوفية.
(٥) أي : بيان أن قولهم هذا ليس لمنافاته التوكل بل لما ذكر.