ظ ) الطغيان » (١).
إن هذا الحديث يدل على أفضلية أهل البيت عليهمالسلام من سائر الناس مطلقا ، إذ لو كان أحد أفضل منهم ـ أو في مرتبتهم من الفضل ـ لأمر الرسول صلّى الله عليه وسلّم بالاقتداء به دونهم ، وإلاّ لزم أن يكون قد غش أمته ، وحاشا لله من ذلك ...
وقد صرّح بدلالة الحديث على ذلك جماعة من أعيان علماء السنة كما تقدم.
إن هذا الحديث يدل على وجوب محبة أهل البيت عليهمالسلام على الإطلاق ، ووجوبها كذلك دليل على وجوب عصمتهم وأفضليتهم والانقياد لهم ، كما بحث عن ذلك بالتفصيل في مجلد آية المودة. وكل ذلك يستلزم الإمامة.
إن هذا الحديث يدل على أن محبة أهل البيت عليهمالسلام توجب النجاة. وهذا المعنى يستلزم عصمتهم ، إذ لو كان منهم ما يوجب سخط الباري تعالى لما جازت محبتهم ومتابعتهم فضلا عن وجوبها وكونها سببا للنجاة ـ وهذا واضح.
وإذا ثبتت عصمتهم عليهمالسلام لم يبق ريب في إمامتهم ...
إن هذا الحديث يدل على هلاك وضلال المتخلّفين عن أهل البيت عليهم
__________________
(١) الصواعق المحرقة : ٩١.