وفي معناه لأبي حيّة النميري :
١١٢٢ ـ إذا ريدة من حيث ما نفخت له |
|
أتاه بريّاها خليل يواصله |
١١٢٣ ـ وفي الجانب الأقصى الذي ليس ضربة |
|
برمح بلى ، حرّان زرق معابله (١) |
أي : ليس بين القانص وبين الأتن إلا قدر رمح.
ـ وقال الزّجاج (٢) : إنما لم يقل : فكان أدنى من قاب قوسين لأنه لا شك في الكلام ، لأنّ المعنى : فكان على ما تقدّرونه أنتم قدر قوسين أو أدنى ، وقد مرّ نظيره (٣).
(فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى). (١٠)
أي : أوحى إلى جبريل ما أوحى جبريل إلى محمد.
(ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى). (١١)
أي : ما كذب فؤاده ما رآه ، وهو من رؤية القلب بمعنى علمه ويقينه ، لأنّ محل الوحي القلب ، كما قال عزوجل : (فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ)(٤).
(أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى). (١٢)
أي : أتجحدونه على علمه ويقينه.
وقال المبرّد : أفتدفعونه عما يرى.
(ما زاغَ الْبَصَرُ). (١٧)
__________________
(١) الأول في البحر المحيط ٦ / ١٩٤ من غير نسبة ، إيضاح الشعر ص ٥٢٤ ، واللسان مادة : ريد ، ولم ينسبه أيضا ، وخزانة الأدب ٦ / ٥٥٤ ، وشرح أبيات مغني اللبيب ٣ / ١٤٨. والثاني في المعاني الكبير ٢ / ٧٨٤. يعني القانص ، قال : ليس يكون قدر ضربة برمح ، ثم قال : بلى. والريدة : الريح اللينة.
(٢) انظر معاني القرآن وإعرابه للزجاج ٥ / ٧١.
(٣) انظر : قوله تعالى : (وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ) آية ١٤٧ سورة الصافات ٢ / ٢٣٨. وانظر : معاني القرآن وإعرابه للزجاج ٤ / ٣١٤.
(٤) سورة البقرة : آية ٩٧.