وقيل : استوى على صورته ، وذلك أنه رأى جبريل على صورته في الأفق الأعلى وقوله :
(بِالْأُفُقِ الْأَعْلى). (٧)
أي : استوى جبريل ومحمد عليهماالسلام بالأفق الأعلى ، وحسن الحذف لئلا يتكرر. وهو كما قال الشاعر :
١١٢٠ ـ ألم تر أنّ النبع يصلب عوده |
|
ولا يستوي والخروع المتقصّف (١) |
أي : لا يستوي هو والخروع.
وقيل : إنّ «وهو بالأفق» جبرئيل.
وهذا القول أظهر.
(ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى). (٨)
يعني جبريل ، على هذا القول.
أي : نزل بالوحي في الأرض.
وعلى الأول : محمد عليهالسلام ، دنا من جبريل عليهالسلام.
والتدلّي : النزول والاسترسال. قال لبيد :
١١٢١ ـ فتدليت عليه قافلا |
|
وعلى الأرض غيابات الطّفل (٢) |
(فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى). (٩)
قدر قوسين.
__________________
(١) البيت لجرير. وهو في معاني القرآن للفراء ٣ / ٩٥ ولم ينسبه المحقق. والجليس الصالح ٢ / ٦٤ ولم ينسبه المحقق الدكتور محمد مرسي الخولي وكيل معهد المخطوطات العربية ، وهو في ضرائر الشعر لابن عصفور ص ١٨٠ ؛ وتفسير القرطبي ١٧ / ٨٥ ولم ينسبه المصحح.
(٢) البيت في ديوانه ص ١٤٥ ؛ وتفسير القرطبي ١٧ / ٨٩.