(عَجِّلْ لَنا قِطَّنا). (١٦)
ما كتبت لنا من الرزق.
وقيل : من الجنة ونعيمها.
وقيل : من العذاب (١).
وأصله القطع ، ومنه : قطّ القلم ، وما رأيته قطّ. أي : قطعا.
ثم سمّي الكتاب قطّا لأنه يقطع ثم يكتب. قال أمية بن أبي الصلت :
١٠١٣ ـ قوم لهم ساحة العراق وما |
|
يجبى إليه والقط والقلم (٢) |
(وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ). (١٧)
ذا القوة في الدين ، فكان يقوم نصف كلّ ليلة ، ويصوم نصف كلّ شهر.
(إِنَّهُ أَوَّابٌ).
مسبّح ، كقوله : (يا جِبالُ أَوِّبِي)(٣) وكذلك قوله تعالى : (كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ)(٤).
أي : مطيع له مسبّح معه.
(وَفَصْلَ الْخِطابِ). (٢٠)
__________________
(١) عن ابن عباس أنّ نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى : (عَجِّلْ لَنا قِطَّنا)؟ قال : القط : الجزاء. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم ، أما سمعت الأعشى وهو يقول :
ولا الملك النعمان يوم لقيته |
|
بإمّته يعطي القطوط ويأفق |
(٢) البيت في اللسان مادة : قط ، وتفسير القرطبي ١٥ / ١٥٧ ؛ وتفسير الماوردي ٣ / ٤٣٩ ؛ والروض الأنف ١ / ٦٧ ؛ والأضداد لابن الأنباري ص ١٠٧.
(٣) سورة سبأ : آية ١٠.
(٤) سورة ص : آية ١٩.