(وَلاتَ حِينَ مَناصٍ). (٣)
ليس حين.
ولا تعمل «لات» النصب إلا في الحين وحده ؛ لأنها مشبهة ب «ليس» ، فلا تقوى قوة المشبّه به.
قال أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب :
١٠٠٥ ـ يا بنيّ الهدى إليك لجاحيّ |
|
قريش ولات حين لجاء |
١٠٠٦ ـ حين ضاقت عليهم سعة الأر |
|
ض وعاداهم إله السماء (١) |
مناص : ملجأ. وقيل : مفرّ. قال :
١٠٠٧ ـ ولقد شهدت تغاؤرا |
|
يوم اللقاء على أبوص |
١٠٠٨ ـ إني لأروع ماجد |
|
سمح الخلائق لا أنوص (٢) |
(فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ). (٧)
ملة النصرانية لأنها آخر الملل.
وقال مجاهد : في ملة قريش.
(فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ). (١٠)
أي : أبواب السماء وطرقها ، فليأتوا منها بالوحي إلى من شاؤوا.
(مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ). (١١)
__________________
(١) البيتان في الروض الأنف ٤ / ١٠١ ، وهما منسوبان إلى ضرار بن الخطاب قالهما يوم فتخ المسلمون مكة يستعطف الرسول صلىاللهعليهوسلم على قريش ، وهما في البداية والنهاية ٤ / ٢٩٥ ؛ وفتح الودود ص ٥٠٤.
(٢) البيتان لأبي دؤاد الإيادي. والأول في اللسان مادة : أبص ؛ والأفعال ١ / ٩٩. رجل أبص وأبوص : نشيط ، وكذلك الفرس. والنوص : الفرار. وفي المثل : البوص بالنوص. أي : النجاة بالفرار.