أي : إلى حين موتهم ، وإنما آمنوا قبل حضور العذاب ، ولكنهم استدلوا بخروج يونس على العذاب فآمنوا قبل أن يبلغوا إلى حد اليأس والإلجاء.
(وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً). (١٥٨)
قالوا : إنّ الملائكة بنات الله ، حتى قال لهم أبو بكر : فمن أمهاتهم (١)؟
وقيل : إنها الأصنام.
والنسب : الشركة أو الجن يكلمهم منها ويغويهم فيها.
وهذا القول أولى ، لقوله تعالى : (إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ).
أي : مزعجون فى العذاب.
(ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ). (١٦٢)
مضلّين.
(إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ). (١٧٢)
قال الحسن : لم يقتل نبيّ أمر بالجهاد.
* * *
__________________
(١) أخرج البيهقي في الشعب وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في الآية قال : قال كفار قريش : الملائكة بنات الله ، فقال لهم أبو بكر الصديق : فمن أمهاتهم؟ فقالوا : بنات سروات الجن ، فقال الله : (وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ).