وقيل : بل هو تلاحق علمهم وتساويه بالآخرة في الدنيا ، ممّا ذكره الله في العقول من وجوب جزاء الأعمال ، ومما جاءت به الرسل.
(بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْها).
من وقت ورودها.
(بَلْ هُمْ مِنْها عَمُونَ). (٦٦)
أي : تاركون مع ذلك التأمل.
(رَدِفَ لَكُمْ). (٧٢)
تبعكم ودنا منكم.
واللام ينبغي أن يقتضي زيادة تتابع واتصال مع الدنو ، كما قال طلحة بن عبد الرحمن :
٨٦٢ ـ تقول سلمى : أراك شبت ولم |
|
تبلغ من السنّ كنهها فلمه |
٨٦٣ ـ يا سلم إنّ الخطوب إذ دنت لي |
|
شاب رأسي وكان كالحممه (١) |
(وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ). (٨٢)
وجب الغضب.
وقيل : حقّ القول بأنّهم لا يؤمنون.
(أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ). (٨٢)
وسئل عليّ رضي الله عنه عن دابة الأرض فقال : والله ما لها ذنب وإنّ لها للحية (٢). وهذا يدل على أنه من الإنس.
__________________
(١) البيتان في نسب قريش للزبيري ص ٢١٦.
(٢) انظر تفسير ابن كثير ٣ / ٣٢٣.