ردّه ، وأخطأ ذو الرمة في قبوله ، والمعنى : لم يبرح ولم يكد ، كما قال الله تعالى : (إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها). المعنى : لم يرها ولم يكد.
(وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ).
مصطفّة الأجنحة في الهواء.
(كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ). (٤١)
أي : الإنسان.
(وَتَسْبِيحَهُ).
أي : ما سواه.
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُزْجِي سَحاباً). (٤٣)
يسيّرها ويسوقها.
قال عمرو بن قمئة :
٨١٢ ـ وملمومة لا تخرق الطرف عرّضها |
|
لها كوكب فخم شديد وضوحها |
٨١٣ ـ تسير وتزجي السمّ تحت لبانها |
|
كريه إلى من فاجأته صبوحها (١) |
(ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكاماً).
متراكبا بعضه فوق بعض. قال ذو الرمة :
٨١٤ ـ تستنّ أعداء قريان تسنّمها |
|
ركام غيم ومرتجّاته السّود (٢) |
__________________
ـ وأبي الطفيل والشعبي ، وعنه الثوري وابن المبارك. وثقه أحمد وأبو حاتم الرازي. توفي سنة ١٤٤ ه. انظر سير أعلام النبلاء ٦ / ٣٤٧.
(١) البيتان في المعاني الكبير ٢ / ٨٩١ ؛ وديوانه ٣٢ ـ ٣٣. والبيتان في وصف كتيبة ، والملمومة : المجتمعة لا ينفذ البصر في عرضها من كثرته ، وكوكب الشيء : معظمه.
(٢) البيت في ديوانه ص ١٨٧ ، والتكملة للفارسي ص ٤٣٨ ، والمخصص ٩ / ١٤٣. تستنّ : أي : الحمير تعلو ، والأعداء : الجوانب ، واحدها : عدوة ، المرتجّات : السحائب. وفي الديوان :
[غرّ الغمام ومرتجّاته السود]