(تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ).
ببلوغها إلى الحناجر.
(وَالْأَبْصارُ).
بالشخوص والزرقة والرد على الأدبار.
(وَإِقامِ الصَّلاةِ).
أي : إقامتها ، لكن الإضافة كالعوض من الهاء لما كانت الهاء في الإقامة عوضا عن الواو.
(كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ). (٣٩)
جمع قاع ، مثل : جار وجيرة.
(فِي بَحْرٍ لُجِّيٍ).
مضاف إلى اللجة ، وهي معظم البحر.
(إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها). (٤٠)
أي : لم يرها إلا بعد جهد.
وقال الزّجاج : معناه لم يرها ولم يكد (١).
وذكر غيلان البختري : كنت واقفا بكناسة الكوفة ، وذو الرّمة ينشد :
٨١١ ـ إذا غيّر النأي المحبّين لم يكد |
|
رسيس الهوى من حبّ ميّة يبرح (٢) |
فقال له ابن شبرمة (٣) : أراه قد برح يا غيلان فغيّره ، فقال : [لم أجد رسيس الهوى] ، قال : وبادرت إلى أبي بما جرى فقال : يا بنيّ أخطأ ابن شبرمة في
__________________
(١) انظر معاني القرآن وإعرابه ٤ / ٤٨.
(٢) البيت في الحماسة البصرية ١ / ٢٠٤ ؛ وشرح ابن يعيش ٧ / ١٢٤ ؛ والإيضاح شرح المفصل ٢ / ٩٥. والبيت مع القصة في الأغاني ١٦ / ١٨ ؛ وأمالي المرتضى ١ / ٣٣٢. الرسيس : أول الحمة أو أصلها. قال الزمخشري : به رسّ الحمى ورسيسها : ابتداؤها قبل أن تشتد. وتقول : بدأت برسّها وأخذت في مسّها. راجع أساس البلاغة مادة : رسّ.
(٣) عبد الله بن شبرمة فقيه العراق ، وقاضي الكوفة ، حدّث عن أنس بن مالك ـ