الجلدة ونصف الجلدة وثلث الجلدة ويكون عنده مصحف فاطمة ع.
وفي حديث آخر إن الإمام مؤيد بروح القدس وبينه وبين الله عمود من نور يرى فيه أعمال العباد وكلما احتاج إليه للدلالة اطلع عليه ويبسط له فيعلم ويقبض عنه فلا يعلم والإمام يولد ويلد ويصح ويمرض ويأكل ويشرب ويبول ويتغوط ينكح وينام وينسى ويسهو ويفرح ويحزن ويضحك ويبكي ويحيا ويموت ويقبر ويزار ويحشر ويوقف ويعرض ويسأل ويثاب ويكرم ويشفع ودلالته في خصلتين في العلم واستجابة الدعوة وكلما أخبر به من الحوادث التي تحدث قبل كونها فذلك بعهد معهود إليه من رسول الله ص توارثه عن آبائه ع ويكون ذلك مما عهده إليه جبرئيل عن علام الغيوب عزوجل.
وعنه ع في أوصاف الإمامة في كتاب عيون أخبار الرضا ع أشياء عجيبة ومقاصد غريبة هي لأغراض الصواب مصيبة وكلما اشتمل عليه هذا الكتاب أو أكثره نكت وعيون ومنه جملة من أصول الدين ينحدر بتدبرها لثام الشك عن وجه اليقين ويهتدي بها إلى الحق المبين.
وقال أبو الصلت الهروي حدثني علي بن موسى الرضا ع وكان والله رضا كما سمي عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص الإيمان قول وعمل فلما خرجنا قال أحمد بن محمد بن حنبل ما هذا الإسناد فقال له أبي هذا سعوط المجانين إذا سعط به المجنون أفاق.
وعن عياش (١) مولى الرضا ع قال سمعته يقول من قال حين يسمع أذان
__________________
(١) وفي بعض النسخ «عباس» ولم أقف لترجمته بهذا العنوان في كتب الرجال وقد ذكر هذا الاختلاف في تنقيح المقال أيضا نقلا عن الوحيد (ره) عن نسخة كشف الغمّة التي عنده ثمّ قال : وعلى كل حال فالرجل مجهول الحال.