الصبح ـ اللهم إني أسألك بإقبال نهارك وإدبار ليلك وحضور صلاتك وأصوات دعاتك أن تتوب علي اللهم إني أسألك بأنك التواب الرحيم وقال مثل ذلك إذا سمع أذان المغرب ثم مات من يومه أو من ليلته كان تائبا.
وعنه عن آبائه ع عن النبي ص أربعة أنا شفيع لهم يوم القيامة المكرم لذريتي من بعدي والقاضي لهم حوائجهم والساعي لهم في أمورهم عند اضطرارهم إليه والمحب لهم بقلبه ولسانه.
وفي رواية عنه ع والدافع عنهم بيده.
وعنه عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص لما أسري بي إلى السماء رأيت رحما متعلقة بالعرش تشكو رحما إلى ربها فقلت لها كم بينك وبينها من أب فقالت نلتقي في أربعين أبا.
وقال ع من صام من شعبان يوما واحدا ابتغاء ثواب الله دخل الجنة ومن استغفر الله في كل يوم من شعبان سبعين مرة حشر يوم القيامة في زمرة رسول الله ص ووجبت له من الله الكرامة ومن تصدق في شعبان بصدقة ولو بشق تمرة حرم الله جسده على النار ومن صام ثلاثة أيام من شعبان ووصلها بصيام شهر رمضان كتب الله له صوم (شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ).
وقال ع لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون فيه ثلاث خصال سنة من ربه وسنة من نبيه وسنة من وليه فالسنة من ربه كتمان سره قال الله عزوجل (عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ) (١) وأما السنة من نبيه فمداراة الناس فإن الله عزوجل أمر نبيه بمداراة الناس فقال (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ) (٢) وأما السنة من وليه فالصبر على البأساء والضراء فإن الله عزوجل يقول (وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ
__________________
(١) الجن : ٢٦
(٢) الأعراف : ١٩٩.