وقال ع للإمام علامات يكون أعلم الناس وأحكم الناس وأتقى الناس وأحلم الناس وأشجع الناس وأسخى الناس وأعبد الناس ويولد مختونا ويكون مطهرا ويرى من خلفه كما يرى من بين يديه ولا يكون له ظل وإذا وقع على الأرض من بطن أمه وقع على راحتيه رافعا صوته بالشهادتين ولا يحتلم وتنام عينه ولا تنام قلبه ويكون محدثا ويستوي عليه درع رسول الله ص ولا يرى له بول ولا غائط لأن الله عزوجل قد وكل الأرض بابتلاع ما يخرج منه ويكون رائحته أطيب من رائحة المسك ويكون أولى بالناس منهم بأنفسهم وأشفق عليهم من آبائهم وأمهاتهم ويكون أشد الناس تواضعا لله تعالى ويكون آخذ الناس بما يأمر به وأكف الناس عما ينهى عنه ويكون دعاؤه مستجابا حتى أنه لو دعا على صخرة لانشقت بنصفين ويكون سلاح رسول الله ص عنده وسيفه ذو الفقار عنده وتكون عنده صحيفة فيها أسماء شيعته إلى يوم القيامة وصحيفة فيها أسماء أعدائه إلى يوم القيامة وتكون عنده الجامعة وهي صحيفة طولها سبعون ذراعا فيها جميع ما يحتاج إليه ولد آدم ويكون عنده الجفر الأكبر والجفر الأصغر إهاب ماعز وإهاب كبش فيهما جميع العلوم حتى عرش الخدش وحتى
__________________
المدونة في التحقيق عن هذا البحث
فمن أراد الوقوف على جميع ما ذكر في الباب من الكلمات وما ورد فيه من الأحاديث والروايات المأثورة عن أئمة أهل البيت (ع) وتفسير هذا الحديث وغيره من أحاديث الكتاب فليراجع البحار ج ٥ : ٢ ـ ١٥٣ من الطبعة الحديثة والكافي ج ١ : ١٥٥ ط طهران (وفي ذيله كلام طويل وتحقيق رشيق من الأستاذ العلامة الطباطبائي في معنى القضاء والقدر والجبر والتفويض وما ورد في ذمّ القدرية والمجبرة والمفوضة إلى غير ذلك من الفوائد) وكتاب مرآة العقول :
وكتاب الوافي ج ١ : ١١٩ وكتاب شرح أصول الكافي لصدر المتألهين الشيرازي في شرح حديث الأول من باب الجبر والقدر والامر بين الامرين من كتاب أصول الكافي ورسالة خلق الاعمال له (ره) أيضا وكتاب الميزان في تفسير القرآن للعلامة الطباطبائي ج ١ : ٩٣ ـ ١١٠ إلى غير ذلك من الرسائل المدونة في ذلك على كثرتها.