الأنبياء من قبل أمه وكذلك ألحقنا بذرية النبي ع من قبل أمنا فاطمة ع وأزيدك يا أمير المؤمنين قال الله تعالى (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ) (١) ولم يدع ع عند مباهلة النصارى غير علي وفاطمة والحسن والحسين وهما الأبناء ع.
ومات في حبس الرشيد وقيل سعى به جماعة من أهل بيته منهم محمد بن جعفر بن محمد أخوه ومحمد بن إسماعيل بن جعفر ابن أخيه والله أعلم.
وسمع موسى ع رجلا يتمنى الموت فقال له هل بينك وبين الله قرابة يحابيك (٢) لها قال لا قال فهل لك حسنات قدمتها تزيد على سيئاتك قال لا قال فأنت إذا تتمني هلاك الأبد.
وقال من استوى يوماه فهو مغبون ومن كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون ومن لم يعرف الزيادة في نفسه فهو في النقصان ومن كان إلى النقصان فالموت خير له من الحياة.
وروي عنه أنه قال اتخذوا القيان فإن لهن فطنا وعقولا ليست لكثير من النساء وكأنه أراد النجابة في أولادهن. (٣)
فائدة سنية كنت أرى الدعاء الذي كان يقوله أبو الحسن موسى ع في سجدة الشكر وهو رب عصيتك بلساني ولو شئت وعزتك لأخرستني وعصيتك ببصري ولو شئت وعزتك لأكمهتني (٤) وعصيتك بسمعي ولو شئت وعزتك لأصممتني و
__________________
(١) آل عمران : ٦١.
(٢) حاباه محاباة : نصره. مال إليه. وحاباه في البيع : سامحه وساهله.
(٣) قلت : القيان جمع قينة وهي الأمة مغنية كانت أو غير مغنية قال أبو عمرو : كل عبد فهو عند العرب قين ، والأمة : قينة ، وبعض الناس يظن المغنية خاصّة وليس هو كذلك (ه. م)
(٤) الكمه : العمى.