لو صحّ سند الروايتين ، كان (بولاية علي) ، تفسيرا وبيانا ل (ما كُنَّا مُشْرِكِينَ) ، ولا وجه لاستدلال الشيخ النوري بهما ، على وقوع التحريف في النص القرآني والعياذ بالله ، والإضافة تخلّ بالوزن والنغم.
ثالثا ـ روايتا آية ٥٩ :
(ط) ٣٠٦ ـ الكليني ره عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد جميعا عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران عن عبد الله بن مسكان عن زيد بن الوليد الخثعمي عن أبي الربيع الشامي قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل وما تسقط من ورقة إلّا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس إلّا في كتاب مبين قال فقال الورقة السقط والحبة الولد وظلمات الارض الارحام والرطب ما يحيى الناس به واليابس ما يغيظ وكل ذلك في امام مبين. قال المجلسي ره يحتمل أن يكون في مصحفهم (ع) هكذا ثم استظهر كونه تفسيرا وأيده بما رواه الخاصة والعامة في تفسير قوله تعالى (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ) ان النبي صلىاللهعليهوآله أشار إلى أمير المؤمنين عليهالسلام بعد نزولها وقال هذا هو الامام المبين وفي التاييد نظر.
(ى) ٣٠٧ ـ العياشي عن الحسين بن خالد قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن قول الله وما تسقط من ورقة إلى أن قال قال قلت في كتاب مبين قال في امام مبين قال الفاضل المذكور وظاهر خبر الحسين أيضا انه (ع) فسر الكتاب بالامام وان احتمل أن يكون مراده (ع) ان الآية نزلت هكذا انتهى والانصاف انه لا ظهور لهما في أحد المحتملين وان كان سياق الثاني في بيان التفسير فانهم (ع) كثيرا ما بينوا كيفية النزول وتغيير اللفظ بأمثال هذه العبارة كما تقدم ويأتي فتأمل.
دراسة الروايتين :