بصير مثله.
قلت : روى الكليني عن علي بن نوح بن العباس عن الحسن بن عبد الرحمن عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليهالسلام قال قوله عزوجل ربنا ما كنا مشركين قال يعنون بولاية علي عليهالسلام وعليه فقوله (ع) بولاية علي عليهالسلام في الخبرين تفسير لا تنزيل وانما نقلناه تبعا للسياري.
دراسة الروايتين :
أ ـ قال الله ـ سبحانه ـ في آية ٢٣ من سورة الأنعام :
(ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا وَاللهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ).
وأضافت الروايتان إليها ـ بولاية علي ـ.
ب ـ السند حسب التسلسل الزمني :
١ ـ رواية السياري (٣٠٥) في سندها : محمد بن علي (أبو سمينة) ضعيف ، غال ، كذّاب وعلي بن أبي حمزة ضعيف كذاب ملعون.
٢ ـ رواية التفسير المنسوب إلى علي بن إبراهيم (٣٠٤) قد مرّ بنا في رواية (٢٦٧) ، انّ أمثال هذه الروايات مما أدرجت في التفسير ، لأنّ القمّي (ت ٣٠٧ ه) ، لم يرو عن الحسين بن محمّد شيخ الكليني ، وفي سندها ـ أيضا ـ معلّى بن محمد ، مضطرب الحديث والمذهب ، وعلي بن أبي حمزة ، ضعيف كذّاب متّهم ، وهي رواية السيّاري (٣٠٥) بعينها ، رواية واحدة عن الغلاة والكذّابين.
وفي سند رواية الكليني ، الّذي أورده الشيخ النوري تبعا للسيّاري!! ـ أيضا ـ علي بن نوح بن العباس تصحيف والصواب : علي بن العباس وهو ضعيف ، رمي بالغلوّ ، والحسن بن عبد الرحمن ، مجهول حاله.
ج ـ المتن :