أهل البيت (ع).
وصنف آخر منه «روايات منتقلة من مدرسة الخلفاء الى مدرسة أهل البيت» ، بحيث لم تكن في عصر فضل بن شاذان مما تعد من روايات مدرسة أهل البيت. كما سنشير اليها بحوله تعالى في مناقشة الروايات التي استدل بها الشيخ النوري والاستاذ ظهير على انها من روايات مدرسة أهل البيت في البحوث الآتية.
رابعا ـ القرن الرابع :
قال الصدوق (ت : ٣٨١ ه) في كتابه الاعتقادات :
«اعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى (ص) هو ما بين الدفتين ، وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك ، ومبلغ سورة عند الناس مائة وأربعة عشر سورة ، وعندنا أن «الضحى» و «ألم نشرح» سورة واحدة و «لايلاف» و «ألم تر كيف» سورة واحدة ، ومن نسب إلينا أنا نقول انه أكثر من ذلك فهو كاذب. وما روي من ثواب قراءة كل سورة من القرآن ، وثواب من ختم القرآن كله ، وجواز قراءة سورتين في ركعة ، والنهي عن القرآن بين سورتين في ركعة فريضة ، تصديق لما قلناه في أمر القرآن ، وأن مبلغه ما في أيدي الناس.
وكذلك ما روي من النهي عن قراءة القرآن كله في ليلة واحدة ، وأنه لا يجوز أن يختم القرآن في أقل من ثلاثة أيام ، تصديق لما قلنا أيضا».
خامسا ـ القرن الخامس :
قال الشيخ المفيد ، محمد بن محمد بن النعمان (ت : ٤١٣ ه) في كتابه «أوائل المقالات» الذي وضعه لبيان أصول المسائل الاسلامية فيما تفترق فيه الشيعة