ثمّ نقل عن بعض المحدثين مثل : السيد هاشم البحراني (ت : ١١٠٧ ه) والسيد نعمة الله الجزائري (ت : ١١١٢ ه) كيف ردّوا أقوال اولئك العلماء واستدلوا في أقوالهم على روايات زعموا أنّها عن أئمة أهل البيت (ع).
وقال في الباب الثالث : (عقيدة الشيعة في الدور الثالث من القرآن الكريم) «إنّ شيعة الدور الاول قاطبة اعتقدوا انّ القرآن مبدّل ومغيّر فيه بما فيهم أئمتهم وبناة مذهبهم ومؤسسوا شريعتهم ، وكذلك شيعة الدور الثاني ، اللهم إلّا الأربعة منهم ، فانهم تظاهروا الخلاف في ذلك» (١).
ثم ذكر أقوال الاخباريين ، وكلام بعض من استند الى ظواهر الروايات. كما ذكر أقوال بعض المغالين في حقّ أهل البيت ، مثل زعماء الفرقة الشيخية في عصرهم : محمد كريم خان (ت : ١٢٨٨ ه) وابنه زين العابدين الذي كتب في الثناء عليه : قدوة العلماء الربانيين واسوة الحكماء الصمدانيين وحافظ ثغور الدين المبين ، زين العابدين الكرماني في رسالته تذييل (٢) ، وأخوه في كتابه : حسام الدين (٣).
وكذلك أورد بعض الروايات التي استندوا إليها ، وذكر قول من قال : ان السيد والصدوق والطبرسي خالفوا القول بالتحريف ، وانه كان ممّن خالف القول بالتحريف جمهور المجتهدين (٤).
هكذا نجد محور الحديث في الابواب الثلاثة ، هي الروايات. فانّه استدل بورودها في الكتب المروية عمّن سمّاهم في الدور الاوّل انّهم يقولون بتحريف
__________________
(١) نفس المصدر ص ٧١.
(٢) هكذا جاء في نفس المصدر ص ١٠٥.
(٣) نفس المصدر ص ١٠٦.
(٤) نفس المصدر ص ١٠٦.