«اللهمّ هؤلاء آلي فصل على محمّد وآل محمّد».
نزل الله عزوجل :
(إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
وفي رواية أمّ المؤمنين عائشة : أنّ الكساء كان مرطا مرحّلا من شعر أسود (١).
وفي رواية الصّحابيّ واثلة بن الأسقع : إنّ رسول الله أدنى عليّا وفاطمة وأجلسهما بين يديه وأجلس حسنا وحسينا كلّ واحد منهما على فخذه ... الحديث (٢).
وفي رواية أمّ المؤمنين أمّ سلمة قالت : نزلت هذه الآية في بيتي : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ ...) وفي البيت سبعة : جبرئيل وميكائيل (ع) وعليّ وفاطمة والحسن والحسين (رض) وأنا على باب البيت ، قلت : يا رسول الله ألست من أهل البيت؟
__________________
(١) المرط : كساء من صوف أو خز. والمرحل من الثياب : ما أشبهت نقوشه رحال الإبل. وعائشة بنت أبي بكر وأمّها أم رومان. ولدت في السنة الرابعة بعد البعثة ، بني بها الرسول (ص) بعد ثمانية عشرة شهرا من هجرته إلى المدينة. وتوفّيت سنة ٥٧ أو ٥٨ أو ٥٩ ، وصلّى عليها أبو هريرة. وروى عنها أصحاب الصحاح ٢٢١٠ أحاديث ، راجع كتابنا أحاديث عائشة. وروايتها في شأن نزول آية التطهير في صحيح مسلم ٧ / ١٣٠ ، باب فضائل أهل بيت النبي. ومستدرك الصحيحين ٣ / ١٤٧. وبتفسير الآية في تفسير ابن جرير والدر المنثور للسيوطي وآية المباهلة في تفسير الزمخشري والرازي. وسنن البيهقي ٢ / ١٤٩.
(٢) واثلة بن الأسقع الليثي : أسلم والنبيّ يتجهّز إلى تبوك. وقيل إنّه خدم النبي ثلاث سنوات ومات سنة خمس وثمانين أو ثلاث وثمانين بدمشق أو ببيت المقدس. روى عنه أصحاب الصحاح ٥٦ حديثا. ترجمته بأسد الغابة وجوامع السيرة ص ٢٧٩. وروايته في شأن آية التطهير بسنن البيهقي ٢ / ١٥٢ ، ورواية أخرى منه بمسند أحمد ٤ / ١٠٧. ومستدرك الصحيحين ٢ / ٤١٦ و ٣ / ١٤٧. ومجمع الزوائد ٩ / ١٦٧. وابن جرير والسيوطي في تفسير الآية من تفسيريهما. وأسد الغابة ٢ / ٢٠.