علي بن أحمد النيسابوري قال : ابنا عبد القاهر بن ظاهر ، قال : ابنا محمد بن عبد الله بن علي قال : ابنا محمد بن إبراهيم اليوشنجي ، قال : ابنا أمية بن بسطام ، قال : بنا يزيد بن زريع ، قال : بنا روح بن القاسم ، عن العلاء ، عن أبيه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما أنزل الله عزوجل : (وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ) اشتدّ ذلك على أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم ، ثم أتوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقالوا : كلّفنا من الأعمال ما نطيق ؛ الصلاة والصيام والجهاد ، والصدقة ، وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتاب من قبلكم» ـ أراه قال : سمعنا وعصينا ـ قولوا : (سَمِعْنا وَأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) [البقرة : ٢٨٥] فلما اقترأها القوم وذلّت بها ألسنتهم ، فأنزل الله عزوجل في إثرها : (آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ) [البقرة : ٢٨٥] كلها ، ونسخها الله تعالى فأنزل الله : (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها) الآية إلى آخرها.
[٧٦] ـ أخبرنا عبد الوهاب ، قال : ابنا أبو طاهر الباقلاوي ، قال : ابنا ابن شاذان ، قال : بنا عبد الرحمن بن الحسن ، قال : بنا إبراهيم بن الحسين ، قال : بنا آدم ، قال : بنا ورقاء ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : لما نزلت : (وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ) نسختها الآية التي بعدها : (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها) (١).
[٧٧] (٢) ـ أخبرنا إسماعيل بن أحمد ، قال : ابنا عمر بن عبيد الله البقال قال : ابنا ابن بشران ، قال : بنا إسحاق الكاذي ، قال : بنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدّثني أبي ، قال : بنا علي بن حفص ، قال : بنا ورقاء ، عن عطاء بن السائب ، عن ابن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها) قال : نسخت هذه الآية : (وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ).
قال أحمد : وحدّثنا محمد بن حميد ، عن سفيان ، عن آدم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : لما نزلت : (وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ) شق ذلك على المسلمين ، قال : فنزلت : (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها) فنسختها.
__________________
(١) أخرجه مسلم (١٢٥) وأحمد (١ / ٢٣٣) والطبري في «تفسيره» (٦ / ١٠٤ / ٦٤٥٧) وأبو عوانة في «المسند» (١ / ٧٥ / ٢٢٠).
من طريق : آدم بن سليمان به.
(٢) انظر الذي قبله.