محمد بن عبد الصمد ، قال : حدّثنا عبد الله بن أحمد ، قال : أخبرنا إبراهيم بن حريم قال : حدّثنا عبد الحميد ، قال : أخبرنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا أشعث بن سعيد قال : حدّثنا عاصم بن عبيد الله ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أبيه قال : كنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في غزاة في ليلة سوداء مظلمة ، فلم نعرف القبلة ، فذكرنا ذلك لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأنزل الله : (وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ إِنَّ اللهَ واسِعٌ عَلِيمٌ).
وروى جابر بن عبد الله قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم سرية كنت فيها ، فأصابتنا ظلمة فلم نعرف القبلة ، فقالت طائفة : القبلة هاهنا ، فصلوا وخطوا خطا ، وقال بعضهم هاهنا ، فصلوا وخطوا خطا ، فلما أصبحنا أصبحت تلك الخطوط لغير القبلة ، فلما قفلنا من سفرنا سألنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن ذلك فسكت ، فأنزل الله تعالى : (فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ) (١).
__________________
[ثم تأكدت بعد من هذا بمراجعة أحد الأخوة الأفاضل للمخطوطة الهندية لمسند الطيالسي (ق ١٤٢ / أ) والاسم على الجادة فيها] فالحمد لله على إنعامه.
فالخبر ضعيف لا يصح ، كما قال ابن حزم في «المحلى» (٣ / ١٣٧) والنووي في «المجموع» (٣ / ٢٢٤). والحمد لله على توفيقه ، وهو سبحانه وتعالى أعلم.
(١) أخرجه الحاكم (١ / ٢٠٦) والدارقطني (١ / ٢٧١) والبيهقي (٢ / ١٠).
من طريق : محمد بن يزيد الواسطي ، عن محمد بن سالم ، عن عطاء ، عن جابر به.
قال الحاكم : «هذا حديث محتج برواته كلهم ، غير محمد بن سالم فإني لا أعرفه بعدالة ولا جرح». وقال الذهبي : «هو أبو سهل ؛ واه».
وقال الدارقطني ؛ «كذا قال : عن محمد بن سالم. وقال غيره : عن محمد بن يزيد ، عن محمد بن عبيد الله العرزمي ، عن عطاء. وهما ضعيفان».
وقال الدارقطني في «العلل» (٤ / ق ١٣١ / أ) : «يرويه محمد بن يزيد الواسطي ، واختلف عنه.
فرواه داود بن عمرو ، عن محمد بن يزيد ، عن محمد بن سالم ، عن عطاء ، عن جابر. وغيره يرويه عن محمد بن يزيد ، عن محمد بن عبيد الله العرزمي ، عن عطاء ، عن جابر. وكلاهما ضعيفان».
وأخرجه البيهقي (٢ / ١١) والدارقطني (١ / ٢٧١) والواحدي في «أسباب النزول» (ص ٣٤). من طريق : أحمد بن عبيد الله بن الحسن العنبري ، قال : وجدت في كتاب أبي ؛ ثنا عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن جابر ..».
قال البيهقي : «ولا نعلم لهذا الحديث إسنادا صحيحا قويا ، وذلك لأن عاصم بن عبيد الله بن عمر العمري ، ومحمد بن عبيد الله العرزمي ، ومحمد بن سالم الكوفي ، كلهم ضعفاء والطريق إلى عبد الملك العرزمي غير واضح لما فيه من الوجادة».
ونقل شمس الحق العظيم آبادي في «التعليق المغني على سنن الدارقطني» عن ابن القطان قوله : «وعلّة هذا ، الانقطاع فيما بين أحمد بن عبد الله وأبيه والجهل بحال أحمد المذكور».