الشكل الرابع : بدون ذكر الإسناد عن بعضهم عليهمالسلام
على نحو
الإرسال.
أمّا الشكل الأوّل :
طرق
الراوندي إلى الصدوق :
فلا نقاش فيه ،
وقد ذكرنا لك أيّها القارئ الكريم طرق الراوندي إلى الشيخ الصدوق وكتاب النبوّة.
فلابدّ أن نلاحظها لابتناء باقي الأشكال على هذه الطرق.
وأمّا الشكل الثاني :
أيضا فلا إشكال
فيه ؛ لأنّه رحمهالله ذكر طريقه إلى الشيخ الصدوق مكرّرا ـ كما مرّ ـ في أوّل
كلّ باب أو فصل من الكتاب وبنى باقي الروايات على هذا الطرق المذكورة في أوّله ،
والطريق من الشيخ الصدوق إلى المعصوم عليهالسلام
فواضح.
وأمّا الشكل الثالث :
من الراوندي
إلى الصدوق فكما مرّ في الشكل الثاني ، وإنّما البحث من الصدوق إلى بعض مشايخ
مشايخه ؛ وذلك أنّ بعض الأسانيد في هذا الكتاب ابتدأت بدون مشايخ الصدوق يعني شرعت
بأمثال : سعد بن عبد الله الأشعري ومحمّد بن أورمة وأحمد بن محمّد بن عيسى ... ومن
الطبقات السابقة عنه أمثال : ابن أبي عمير والحسن بن محبوب وأحمد بن محمّد بن أبي
نصر البزنطي ووهب بن منبه ... وغيرهم من الرواة الذين روى عنهم الصدوق بواسطة واحدة أو
بوسائط ..
فنقول : إنّ الراوندي رحمهالله عمل في أسانيد هذا الكتاب عملا خاصّا ومنهجا سهلا
لتلخيص أسانيد الصدوق ، فاختصرها غاية اختصارا متحرّزا عن الإرسال المفضي إلى قلّة
الاعتماد ، وذلك أنّه إذا تكرّر الإسناد إلى شخص واحد والوسائط