قال زرارة : ثمّ قال أبو عبد الله عليهالسلام ـ وأومأ بيده إلى فيه (١) ، فأمسكه يعلّمنا أي هكذا أنا ساكت ـ : فلا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة معاشر شيعتنا ، فتمكّنوا عدوّكم من رقابكم ، فتكونوا عبيدا لهم بعد إذ أنتم أربابهم وساداتهم ، فإنّ (٢) في التقيّة منهم لكم ردّا عمّا (٣) قد أصبحوا فيه من الفضائح بأعمالهم الخبيثة علانية ، ولا يرى (٤) منكم من يبعّدكم عن المحارم وينزّهكم عن أشربة السوء والمعاصي وكثرة الحاجّ (٥) والصلاة وترك كلامهم (٦).
[في خلق حواء عليهاالسلام]
[٣٨ / ٣٨] وقال زرارة (*) : سئل أبو جعفر عليهالسلام (٧) عن خلق حوّاء وقيل : إنّ أناسا عندنا يقولون : إنّ الله خلق حوّاء من ضلع آدم الأيسر الأقصى ، قال : سبحان الله ، إنّ الله لم يكن له من القدرة ما يخلق لآدم زوجة من غير ضلعه؟! ولا يكون
__________________
(١) في «س» «ص» : (بيده إلى فمه) ، في «ر» : (يده إلى فمه) ، وفي «م» : (بيده إلى فيه) بدلا من : (وأومأ بيده إلى فيه) والمثبت من البحار.
(٢) قوله : (فإنّ) لم يرد في النسخ الأربع وأثبتناها موافقة للبحار.
(٣) في «س» : (وذاهم) ، وفي «ص» «م» : (وداعها) ، وفي «ر» : (وذاغم) بدلا من : (ردّا عمّا) والمثبت من البحار.
(٤) في «س» «ص» : (لا يروى) وفي الحاشية من «س» مكتوب : لعلّها يرى.
(٥) في «ص» «م» : (الحج).
(٦) عنه في بحار الأنوار ١١ : ٢٦٢ / ١١ وفي مستدرك الوسائل ٦ : ٥١٠ / ٢ (قطعة منه).
وأورده الصدوق في علل الشرائع ١ : ١٨ / ٢٠ بنفس السند مع اختلاف في المتن وعنه في بحار الأنوار ١١ : ٢٢٣ / ٢ ووسائل الشيعة ٢٠ : ٣٦٥ / ٤ ، من لا يحضره الفقيه ٣ : ٣٨١ / ٤٣٣٧ (قطعة منه) وعنه وعن العلل في وسائل الشيعة ٢٠ : ٣٦٤ / ٢ ، وانظر : قصص الأنبياء للجزائريّ : ٦٣.
(*) مرّ طريقه إلى زرارة في الحديث السابق فقط ، وظاهر الترتيب يشهد باتّحاد الإسناد.
(٧) قوله : (أبو جعفر عليهالسلام) ليس في «ر» «س» «ص».