الراوندي ، وكانوا يزورونه فيه ، وقد زرته أنا فيه أيضا ، فلا يبعد أن يكون أحد القبرين الموجودين في قم وخسرو شاه للشيخ قطب الدين والثاني للسيّد فضل الله ، أو أنّ أحدهما قبر أحد أولاده ، أو قبر والده ، أو جدّه والآخر قبره (١).
قصّة عن قبره الشريف
حكى الآية العلّامة الحاجّ الشيخ محمّد علي الأراكي أنّه سمع من الشيخ محمّد حسن الجلالي حين سفره مع الآية العلّامة العظمى الحاجّ السيّد محمّد تقي الخوانساري إلى خوانسار أنّه لمّا قصد أتابك الأعظم تجديد بناء صحن حرم السيّدة فاطمة المعصومة عليهاالسلام في قم المقدّسة ، خرّب القبور الواقعة في الصحن ، وخرّب قبر قطب الدين الراوندي ، وفتحت منفذة إلى قبره.
قال الشيخ محمّد حسن الجلالي (الحاجّ آخوند) : نظرت من المنفذ إلى داخل القبر ، فوجدت عظامه سالمة ، فأدخلت رأسي في القبر وقبّلت قبّتي ركبتيه (٢).
هذا ، وقد نصب العلّامة السيّد أبو المعالي شهاب الدين المرعشي النجفي رحمهالله لوحا عظيما من الحجر الأسود ، كتب عليه : (هذا مضجع الشريف الجليل والفقيه النبيل الشيخ قطب الدين سعيد بن هبة الله بن حسن الراوندي ، صاحب تصنيفات كثيرة مانند الخرائج والجرائح ، وفقه القرآن است ، واوست استاد ابن شهرآشوب وغيره ، در ١٤ شوّال المكرّم سنة ٥٧٣ هجري وفاة نموده است).
__________________
(١) رياض العلماء ٢ : ٤٢٥.
(٢) زندگى نامه آية الله اراكي : ٦٤١ ، وانظر كتاب ضياء الأبصار في ترجمة علماء خوانسار ٣ : ١٥٣ ، مقدّمة كتاب غنائم الأيّام ١ : ٣٥.