مات سنة أخرى سنة ثمانين ومائتين» (١).
وكتابه المحاسن :
كتاب معروف كبير وجامع لكتب كثيرة ، وقد نقل النجاشي والطوسي قائمة طويلة ممّا يتضمّنه من كتب وأبواب ، ونقل عنه كلّ من القدماء والمتأخّرين ، واعتمد عليه الصدوق وذكره في الكتب المشهورة والمعوّل عليها والمرجع إليها (٢). وقد طبعت بعض كتبه مرارا باسم المحاسن كما هو معروف.
ومن جملة كتب المحاسن هو ما ذكره النجاشي باسم كتاب أحكام الأنبياء والرسل ، ولعلّ ما رواه الصدوق في كتاب النبوّة هو من هذا الجزء.
الطرق إلى رواية المحاسن :
هذا الكتاب هو في غاية الاشتهار ورواه الأصحاب بطرق متعدّدة ، وأمّا الذي يفيدنا في هذا المقام هو هذه الطرق :
يروي الصدوق كتاب المحاسن كما ذكره في المشيخة هكذا : «وما كان فيه عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي فقد رويته عن أبي ومحمّد بن موسى بن المتوكّل رضي الله عنهما ، عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي» (٣).
وأيضا :
«وما كان فيه عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي فقد رويته عن أبي ومحمّد بن
__________________
(١) الرجال للنجاشي : ٧٧.
(٢) من لا يحضره الفقيه ١ : ٣.
(٣) مشيخة من لا يحضره الفقيه ٤ : ٤٣٨.