فنمت زروعهم وخصبت (١) فلمّا حصدوا لم يجدوا شيئا فقالوا : إنّما سألنا المطر للمنفعة ، فأوحى الله تعالى إليه (٢) : أنّهم لم يرضوا بتدبيري لهم ، أو نحو هذا (٣).
[٢٤٢ / ١٢] ـ وقال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : كان ورشان (٤) يفرخ في شجرة ، وكان رجل يأتيه إذا أدرك الفرخان فيأخذ الفرخين ، فشكى ذلك الورشان إلى الله تعالى فقال : إنّي سأكفيكه. قال : فأفرخ الورشان وجاء الرجل ومعه رغيفان فصعد الشجرة وعرض له سائل ، فأعطاه أحد الرغيفين ، ثمّ صعد فأخذ الفرخين ونزل بهما ، فسلّمه الله لما تصدّق به (٥).
فصل
[من قصص بني إسرائيل]
[٢٤٣ / ١٣] ـ وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنّ رجلا كان في بني إسرائيل قد دعا الله أن يرزقه غلاما يدعو ثلاثا وثلاثين سنة ، فلمّا رأى أنّ الله تعالى لا يجيبه قال : يا ربّ ، أبعيد أنا منك فلا تسمع منّي أم قريب أنت فلا تجيبني؟ فأتاه آت في منامه ، فقال له : إنّك تدعو الله بلسان بذيّ وقلب علق (٦) غير نقيّ وبنيّة غير صادقة ، فاقلع من بذائك ، وليتّق الله قلبك ، ولتحسن نيّتك.
__________________
(١) في «ص» والبحار : (وحسنت).
(٢) قوله : (إليه) لم يرد في «ر» «س» «ص» والبحار.
(٣) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ٤٨٩ / ٦ وج ٥٦ : ٣٧٨ / ١٥.
(٤) في حاشية نسخة «ص» : (الورشان : الحمام الأبيض والأزرق).
(٥) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ٤٩٠ / ٧ وج ٦٢ : ٢٨٦ / ٤٠ ، وج ٩٣ : ١٢٦ / ٤٠ ومستدرك الوسائل ٧ : ١٧٤ / ٤ ، وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٥١٨.
(٦) كذا في النسخ والبحار ١٤ : ٤٩٠ / ٨ ، وفي حاشية «م» : (عات) ، وفي البحار ج ٩٠ : ٣٧٠ / ٦ (غلق). ـ