ابن العبّاس ، عن أبيه ، عن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه ، حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمّد بن أورمة ، عن بعض أصحابنا ، عن سعيد بن جناح ، عن أيّوب بن راشد رفعه إلى عليّ عليهالسلام قال : قيل له : يا أمير المؤمنين ، حدّثنا ، قال : إنّ شعيبا النبيّ صلوات الله عليه دعا قومه إلى الله حتّى كبرت سنّه ورقّ (١) عظمه ، ثمّ غاب عنهم ما شاء الله ، ثمّ عاد إليهم شابّا فدعاهم إلى الله ، فقالوا : ما صدّقناك شيخا ، فكيف نصدّقك شابّا؟ وكان عليّ عليهالسلام يكرّر عليهم الحديث مرارا كثيرة (٢).
[١٧٣ / ١١] ـ وبهذا الإسناد عن ابن أورمة ، عمّن ذكره ، عن علاء ، عن فضيل بن يسار : قال أبو عبد الله صلوات الله عليه : لم يبعث الله عزوجل من العرب إلّا خمسة أنبياء : هودا ، وصالحا ، وإسماعيل ، وشعيبا ، ومحمّدا خاتم النبيّين صلوات الله عليهم ، وكان شعيب بكّاء (٣).
[شعيب عليهالسلام ونقص المكيال]
[١٧٤ / ١٢] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم الطالقانيّ ، حدّثنا أحمد ابن عمران بن خالد ، حدّثنا يحيى بن عبد الحميد ، حدّثنا عيسى بن راشد ، عن عليّ بن خزيمة ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس رضى الله عنه ، قال : إنّ الله تعالى بعث شعيبا إلى قومه ، وكان لهم ملك ، فأصابه منهم بلاء ، فلمّا رأى الملك أنّ القوم قد خصبوا أرسل إلى عمّاله ، فحبسوا على الناس الطعام ، وأغلوا أسعارهم ، ونقصوا مكائيلهم وموازينهم ، وبخسوا الناس أشياءهم ، وعتوا عن أمر ربّهم ، فكانوا مفسدين في
__________________
(١) في «ر» «س» : (دقّ) ، وفي البحار : (كبر سنّه ودقّ).
(٢) عنه في بحار الأنوار ١٢ : ٣٨٥ / ١٠ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٢٤٦.
(٣) عنه في بحار الأنوار ١١ : ٤٢ / ١١ وج ١٢ : ٣٨٥ / ١١ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٢٤٦.