وبما أنّ المروي يرتبط بأحوال رسول الله صلىاللهعليهوآله فلابدّ من ذكره في آخر أجزاء هذا الكتاب على ترتيب الأنبياء كما أنّ الراوندي أيضا ذكره في الباب العشرين وهو آخر أبواب كتابه ، فالكتاب كلّه في تقسيم المؤلّف في أربعة أجزاء.
كما أنّ ابن طاوس يروي خبرا في كتاب إقبال الأعمال حول حمل سيّدنا رسول الله صلىاللهعليهوآله عن أواخر الجزء الرابع من كتاب النبوّة (١) ، وكذلك ابن حاتم الشامي يروي خبرا حول جيش إبرهة وتكلّم عبد المطّلب معه من الجزء الرابع منه.
ومع هذا صرّح الحافظ ابن شهر آشوب المازندراني في معالم العلماء أنّ الكتاب في تسعة أجزاء (٢) ، وعلى الظاهر فإنّ إخباره هذا عن حسّ حيث إنّه ممّن وصل الكتاب إليه ونقل عنه في كتابه المناقب (٣).
وهذا موافق لنقل آخر لابن طاوس ؛ فإنّه نقل خبرا من الجزء السادس [كذا] من كتاب النبوّة في علائم النجوم قبل ولادة عيسى بن مريم على نبيّنا وآله وعليهالسلام (٤).
ولعلّه لهذا الكتاب نسخ وقراءات متفاوتة وعلى حسبها جزّئت النسخ وكانت عند ابن طاوس نسختان منه.
هذا ؛ لكنّ العلّامة المجلسي ؛ الذي كانت عنده نسخة كاملة من كتاب فرج المهموم (٥) نقل العبارة المذكورة في موضعين من بحار الأنوار بدون ذكر الأجزاء (٦).
__________________
(١) إقبال الأعمال ٣ : ١٦٢.
(٢) معالم العلماء : ١١٢ / ٧٦٤.
(٣) مناقب آل أبي طالب ١ : ١٧ و ٥٩ و ٥٣ و ٢٤٣.
(٤) فرج المهموم : ٢٨.
(٥) لا يخفى على الباحث المطّلع بأنّ الفرج المطبوع في النجف الأشرف فيه نقص.
(٦) بحار الأنوار ١٤ : ٢١٧ ـ ٢١٨ / ٢٢ و ٥٥ : ٢٣٨.