ولا يرتكبون ذنبا ؛ صغيرا ولا كبيرا (١).
وقال : إنّ الله تعالى ابتلى أيّوب بلا ذنب ، فصبر حتّى عيّر ، والأنبياء لا يصبرون على التعيير (٢).
[١٦٤ / ٢] ـ وبإسناده عن سعد بن عبد الله ، حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن الحسن ابن عليّ ، عن داود بن سرحان ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : ذكر أيّوب عليهالسلام عنده فقال : قال الله جلّ جلاله : إنّ عبدي أيّوب ما أنعم عليه بنعمة إلّا ازداد شكرا ، فقال الشيطان : لو نصبت (٣) عليه البلاء ، فابتليته كيف صبره ، فسلّطه على إبله ورقيقه ، فلم يترك له شيئا غير غلام واحد.
فأتاه الغلام فقال : يا أيّوب ، ما بقي من إبلك ولا من رقيقك أحد إلّا وقد مات فقال أيّوب : الحمد لله الذي أعطاه والحمد لله الذي أخذه فقال الشيطان : إنّ خيله أعجب إليه فسلّط عليها ، فلم يبق منها شيء إلّا هلك ، فقال أيّوب : الحمد لله الذي أعطى والحمد لله الذي أخذ. وكذلك ببقره ، وغنمه ، ومزارعه ، وأرضه ، وأهله ، وولده ، حتّى مرض مرضا شديدا.
__________________
(١) رواه الصدوق في الخصال : ٣٩٩ / صدر الحديث ١٠٨ : عن أحمد بن الحسن القطّان ، عن الحسن بن عليّ السكّريّ ، عن محمّد بن زكريّا الجوهريّ ، عن جعفر بن محمّد بن عمارة ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهماالسلام .. وعنه في بحار الأنوار ١٢ : ٣٤٨ / ١٣ وج ٤٤ : ١٧٥ / ٣.
ورواه الصدوق باختصار في علل الشرائع ١ : ٧٥ / ٢ : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن درست الواسطيّ ، عن أبي عبد الله عليهالسلام .. وعنه في بحار الأنوار ١٢ : ٣٤٧ / ٨.
(٢) رواه الصدوق في علل الشرائع ١ : ٧٥ / ٤ : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن عليّ الوشّاء ، عن فضل الأشعريّ ، عن الحسن بن ربيع بن عليّ الربعيّ ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام .. وعنه في بحار الأنوار ١٢ : ٣٤٧ / ١٠ وتفسير الصافي ٤ : ٣٠٢ / ضمن الحديث ٤٤ وتفسير نور الثقلين ٣ : ٤٤٨ / ١٢٩ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٢٣١.
(٣) في «ر» «س» : (قضيت).