وقل له : هل رأيت حبيبا يكره لقاء حبيبه؟ إنّ الحبيب يحبّ لقاء حبيبه (١).
[١٢٨ / ٢٢] ـ وتوفّي إبراهيم بالشام ، ولم يعلم إسماعيل صلوات الله عليهما بموته ، فتهيّأ لقصده (٢) ، فنزل جبرئيل عليهالسلام فعزّاه بإبراهيم ، وقال : يا إسماعيل ، لا تقل في موت أبيك ما يسخط الربّ ، وإنّما كان عبدا دعاه الله تعالى فأجابه (٣).
[١٢٩ / ٢٣] ـ ولمّا ترعرع إسماعيل وكبر أعطوه سبعة أعنز ، فكانوا (٤) أصل ماله ، فنشأ وتكلّم بالعربيّة وتعلّم الرمي ، وكان إسماعيل صلوات الله عليه بعد موت أمّه تزوّج امرأة من جرهم اسمها زعلة أو عمادة (٥) ، وطلّقها ولم تلد له شيئا ، ثمّ تزوّج السيّدة بنت الحرث بن مضاض فولدت له ، وكان عمر إسماعيل مائة وسبعة وثلاثين سنة ، ومات صلوات الله عليه ودفن في الحجر ، وفيه قبور الأنبياء عليهمالسلام ، ومن أراد أن يصلّي فيه فلتكن صلاته على ذراعين من طوفه ممّا يلي باب البيت ،
__________________
(١) رواه الصدوق في الأمالي : ٢٦٤ / ٢ ، بنفس السند والمتن وفيه : عن يونس بن ظبيان ، عن الصادق عليهالسلام ، عن أبيه ، عن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام .. وعنه في بحار الأنوار ٦ : ١٢٧ / ٨ ومستدرك الوسائل ٢ : ٩٤ / ٤ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ١٣٦.
وعلل الشرائع ١ : ٣٦ / ٩ : عن عليّ بن أحمد ، عن محمّد بن هارون الصوفي ، عن أبي بكر عبد الله ابن موسى ، عن محمّد بن الحسين الخشّاب ، عن محمّد بن محصن ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام .. وعنهما في بحار الأنوار ١٢ : ٧٨ / ٧.
وأورده الفتّال النيسابوريّ في روضة الواعظين : ٤٨٨.
(٢) في البحار ١٢ : ٩٦ : (تهيّأ إسماعيل لأبيه إبراهيم).
(٣) رواه الصدوق في علل الشرائع ٢ : ٥٨٨ ـ ٥٨٩ / ضمن ح ٣٢ بتفاوت : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن العبّاس بن معروف ، عن عليّ بن مهزيار ، عن الحسن بن سعيد ، عن عليّ بن منصور ، عن كلثوم بن عبد المؤمن الحرانيّ ، عن أبي عبد الله عليهالسلام .. وعنه في بحار الأنوار ١٢ : ٩٦ / ضمن ح ٥ وج ٩٦ : ٥٦ / ضمن ح ٦.
(٤) في «ص» «م» : (فكان ذلك).
(٥) في «ر» «س» : (وعلة أو عمارة).