وقال الشاعر :
ألم تعلما ما لي براوند كلّها |
|
ولا بخزاق من صديق سواكما (١) |
وفي تاج العروس : وخزاق اسم قرية من قرى راوند ، عن ابن بري ، وقال ابن خلّكان في ترجمة ابن الحسين بن أحمد الراوندي : إنّها مجاورة لقم ، وأنشد ابن بري البيت السابق (٢).
وراوند الآن تقع على بعد ١٢ كيلومتر من مدينة كاشان على يمين الذاهب إليها من مدينة قم المقدّسة ، وهي قرية كبيرة لا زالت عامرة وتعرف اليوم بهذا الاسم أيضا.
الثاني : يطلق على ناحية بظاهر نيسابور (٣).
__________________
(١) لسان العرب ١٠ : ٧٩ ، وقال في معجم البلدان ٣ : ٢٠ إنّه خرج رجلان من بني أسد إلى أصبهان فآخيا دهقانا بها في موضع يقال له : راوند ، ونادماه فمات أحدهما ، وبقي الأسدي الآخر والدهقان ، فكانا ينادمان قبره ويشربان كأسين ويصبّان على قبره كأسا ، ثمّ مات الدهقان ، فكان الأسدي الغابر ينادم قبريهما ويترنّم بهذا الشعر.
نديميّ هبّا طالما قد رقدتما |
|
أجدكما لا تقضيان كراكما |
أجدكما ما ترثيان لموجع |
|
حزين على قبريكما قد رثاكما |
ألم تعلما ما لي براوند كلّها |
|
ولا بخزاق من صديق سواكما |
أصبّ على قبريكما من مدامة |
|
فإلا تذوقاها ترو ثراكما |
ألم ترحماني أنّني صرت مفردا |
|
وأنّي مشتاق إلى أن أراكما |
فإن كنتما لا تسمعان فما الذي |
|
خليليّ عن سمع الدعاء نهاكما |
أقيم على قبريكما لست بارحا |
|
طوال الليالي أو يجيب صداكما |
وأبكيكما طول الحياة وما الذي |
|
يردّ على ذي عولة إن بكاكما |
وقال بعضهم : إنّ هذا الشعر لقسّ بن ساعدة الإيادي في خليلين كانا له وماتا.
وقال آخرون : هذا الشعر لنصر بن غالب يرثي أوس بن خالد وأنيسا :
(٢) تاج العروس ٦ : ٣٣٢.
(٣) انظر معجم البلدان ٣ : ١٩.