أفضل ممّن جاهد الروم والترك والخزر الف الف مرّة لأنّه يدفع عن أديان
محبّينا وذلك يدفع عن أبدانهم .
١٠٥١ ـ وعنه عليهالسلام بالإسناد المتقدّم ، قال : قال موسى بن جعفر عليهماالسلام : فقيه واحد ينقذ يتيما من أيتامنا المنقطعين عنّا وعن
مشاهدتنا بتعليم ما هو محتاج إليه ، أشدّ على إبليس من ألف عابد (وفي نسخة : الف
الف عابد) لأنّ العابد همّه ذات نفسه فقط ، وهذا همّه مع ذات نفسه ذوات عباد الله
وإمائه لينقذهم من يد إبليس ومردته ، فلذلك هو أفضل عند الله من ألف عابد وألف ألف
عابدة .
١٠٥٢ ـ وعنه عليهالسلام ، قال : قال عليّ بن موسى الرضا عليهماالسلام : يقال للعابد يوم القيامة : نعم الرجل كنت همّتك ذات
نفسك وكفيت مئونتك فادخل الجنّة ، ألا إنّ الفقيه من أفاض على الناس خيره ،
وأنقذهم من أعدائهم ، ووفّر عليهم نعم جنان الله تعالى ، وحصّل لهم رضوان الله
تعالى ، ويقال للفقيه : يا أيّها الكافل لأيتام آل محمّد ، الهادي لضعفاء محبّيهم
ومواليهم ، قف حتّى تشفع لكلّ من أخذ عنك أو تعلّم منك ، فيقف فيدخل الجنّة معه
فئاما وفئاما وفئاما ـ حتّى قال عشرا ـ وهم الّذين أخذوا عنه علومه ، وأخذوا عمّن أخذ
عنه ، وعمّن أخذ عنه إلى يوم القيامة ، فانظروا كم صرف ما بين المنزلتين .
١٠٥٣ ـ وعنه عليهالسلام ، قال : قال محمّد بن عليّ الجواد عليهماالسلام : من تكفّل بأيتام آل محمّد المنقطعين عن إمامهم ،
المتحيّرين في جهلهم ، الأسارى في أيدي شياطينهم وفي أيدي النواصب من أعدائنا ،
فاستنقذهم منهم ، وأخرجهم من حيرتهم ، وقهر الشياطين بردّ وساوسهم ، وقهر الناصبين
بحجج ربّهم ودلائل أئمّتهم ، ليحفظوا عهد الله على العباد بأفضل الموانع ، بأكثر
من فضل السماء على الأرض والعرش والكرسيّ والحجب على السماء ، وفضلهم على العباد كفضل
القمر ليلة البدر على أخفى كوكب في السماء .
١٠٥٤ ـ وعنه عليهالسلام ، قال : قال عليّ بن محمّد عليهماالسلام : لو لا من يبقى بعد غيبة قائمكم عليهالسلام من العلماء الداعين إليه ، والدالّين عليه ، والذابّين
عن دينه بحجج الله ، والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ
النواصب ، لما بقى أحد إلّا ارتدّ عن دين الله ،
__________________