تعالى : (وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ) بولاية القائم عليهالسلام ، (وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ) بولاية عليّ عليهالسلام (١).
٢٧٥ ـ روى العلّامة الطبرسيّ رحمهالله عن احتجاجه عن أمير المؤمنين عليهالسلام في حديث طويل قال فيه : كلّ ذلك لتتمّ النظرة الّتي أوحاها الله تعالى لعدوّه إبليس ، إلى أن يبلغ الكتاب أجله ، ويحقّ القول على الكافرين ، ويقترب الوعد الحق ، الّذي بيّنه في كتابه بقوله : (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) وذلك إذا لم يبق من الإسلام إلّا اسمه ، ومن القرآن ألّا رسمه ، وغاب صاحب الأمر بايضاح الغدر له في ذلك ، لاشتمال الفتنة على القلوب ، حتّى يكون أقرب الناس إليه أشدّهم عداوة له ، وعند ذلك يؤيّده الله بجنود لم تروها ، ويظهر دين نبيّه صلىاللهعليهوآله على يديه (عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)(٢).
٢٧٦ ـ روى الشيخ الصدوق رحمهالله بإسناده عن عبد الرحمن بن سليط قال : قال الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام : منّا اثنا عشر مهديّا ، أوّلهم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ، وآخرهم التاسع من ولدي ، وهو الإمام القائم بالحقّ ، يحيي الله به الأرض بعد موتها ، ويظهر به دين الحقّ على الدّين كلّه ولو كره المشركون.
له غيبة يرتدّ فيها أقوام ويثبت فيها على الدّين آخرون ، فيؤذون ويقال لهم : متى هذا الوعد ان كنتم صادقين ، أما إنّ الصابرين في غيبته على الأذى والتكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآله (٣).
٢٧٧ ـ عن المفضّل بن عمر ، قال : سألت سيّدي أبا عبد الله جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام ـ في ضمن حديث طويل ـ إلى إن قال : قلت : قوله : (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ) ما كان رسول الله صلىاللهعليهوآله ظهر على الدّين؟ قال : يا مفضل لو كان ظهر على الدّين كلّه ما كان مجوسيّة ولا نصرانيّة ولا يهوديّة ولا صابئة ولا فرقة ولا خلاف ولا شكّ ولا شرك ولا عبدة أصنام ولا أوثان ولا اللّات ولا العزّى ولا عبدة الشمس ولا القمر ولا النجوم ولا النار ولا الحجارة ، وإنّما قوله (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ) في هذا اليوم وهذا المهديّ وهذه الرجعة ، وهو قوله :
__________________
(١) الكافي ١ / ٤٣٢ ح ٩١ ؛ ينابيع المودّة ٤٢٣ ب ٧١.
(٢) كمال الدّين ١ / ٣١٧ ح ٣.
(٣) كمال الدّين ١ / ٣١٧ ح ٣.