وفي رواية قال : لا يعلمون الكتاب ولا يدرون ما فيه (١).
[٢ / ٢٤٦٠] وعن الربيع ، عن أبي العالية في قوله : (لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ) قال : لا يدرون فيه (٢).
[٢ / ٢٤٦١] وعن ابن زيد قال : لا يعلمون شيئا ، لا يقرأون التوراة! ليست تستظهر ، إنّما تقرأ هكذا ، فإذا لم يكتب أحدهم لم يستطع أن يقرأ (٣).
[٢ / ٢٤٦٢] وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عبّاس في قوله : (إِلَّا أَمانِيَ) قال : إلّا أحاديث (٤).
[٢ / ٢٤٦٣] وروى أبو إسحاق الثعلبي عن الكلبي ، قال في قوله : (أَمانِيَّ) : بمعنى : لا يعلمون إلّا ما تحدّثهم به علماؤهم (٥).
قال الطبرسي : والأمنيّة ، ذكر فيها وجوه أحدها : التلاوة.
وثانيها : أنّ المراد بالأمانيّ الأحاديث المختلقة ، كما عن الفرّاء. والعرب تقول : أنت إنّما تتمنّى هذا القول أي تختلقه. وقال بعضهم : ما تمنّيت مذ أسلمت أي ما كذبت!
وثالثها : أنّ المراد بالأماني أنّهم يتمنّون على الله ما ليس لهم ، مثل قولهم : (لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ) وقولهم : (نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ وَأَحِبَّاؤُهُ)(٦).
وقال الثعلبي : الأمانيّ الأحاديث المفتعلة (٧).
[٢ / ٢٤٦٤] وأخرج ابن جرير عن ابن عبّاس في قوله : (إِلَّا أَمانِيَ) قال : إلّا قولا يقولون بأفواههم كذبا (٨).
[٢ / ٢٤٦٥] وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله : (إِلَّا أَمانِيَ) قال : إلّا كذبا (وَإِنْ
__________________
(١) الطبري ١ : ٥٢٩ / ١١٢٤ ؛ عبد الرزّاق ١ : ٢٧٧ / ٧٩.
(٢) الطبري ١ : ٥٢٩ / ١١٢٥.
(٣) المصدر / ١١٢٧.
(٤) الدرّ ١ : ٢٠١ ؛ الطبري ١ : ٥٣٠ / ١١٣١ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ١٥٢ / ٧٩٢ ؛ ابن كثير ١ : ١٢١ ؛ الوسيط ١ : ١٦٢ ، بلفظ : «إلّا أحاديث لا يعلمون إلّا ما حدثوا به».
(٥) الثعلبي ١ : ٢٢٣ ؛ مجمع البيان ١ : ٢٧٦.
(٦) مجمع البيان ١ : ٢٧٤ ـ ٢٧٥.
(٧) الثعلبي ١ : ٢٢٤ ؛ البغوي ١ : ١٣٦ ؛ الوسيط ١ : ١٦٢.
(٨) الدرّ ١ : ٢٠١ ؛ الطبري ١ : ٥٢٩ / ١١٢٨ ؛ ابن كثير ١ : ١٢١ ؛ مجمع البيان ١ : ٢٧٦ ؛ التبيان ١ : ٣١٨ ، عن ابن عبّاس ومجاهد.