فيها قوم من بقيّة عاد يقال لهم العمالقة ورأسهم عوج بن عناق. وقيل : هي بلقاء. وقال ابن كيسان : هي الشام.
[٢ / ٢٠٦٨] وقال الضحّاك : هي الرّملة والأردن وفلسطين وتدمر.
[٢ / ٢٠٦٩] وقال مجاهد : بيت المقدس.
[٢ / ٢٠٧٠] وقال مقاتل : إيلياء (١).
[٢ / ٢٠٧١] وقال مقاتل بن سليمان : وهم يومئذ من وراء البحر (٢).
***
قال أبو جعفر في قوله تعالى : (فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً) : يعني بذلك : فكلوا من هذه القرية حيث شئتم عيشا هنيّا واسعا بغير حساب. قال : وقد بيّنّا معنى الرغد فيما مضى من كتابنا ، وذكرنا أقوال أهل التأويل فيه (٣).
[٢ / ٢٠٧٢] وروى ابن أبى حاتم بإسناده عن مجاهد (٤) في قوله (رَغَداً) قال : لا حساب عليهم.
[٢ / ٢٠٧٣] وروى عن السدّي في قوله : (رَغَداً) قال : الهنيء (٥).
[٢ / ٢٠٧٤] وقال مقاتل بن سليمان : يعني : ما شئتم وإذ شئتم وحيث شئتم. (٦)
[٢ / ٢٠٧٥] وقال أبو إسحاق الثعلبي : (فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً) : موسّعا عليكم. (وَادْخُلُوا الْبابَ) يعني بابا من أبواب القرية وكان لها سبعة أبواب. (سُجَّداً) منحنين متواضعين. وأصل السجود الخضوع.
قال الشاعر :
بجمع تضلّ البلق في حجراته |
|
ترى الأكم فيه سجّدا للحوافر (٧) |
وقال وهب : قيل لهم ادخلوا الباب ، فاذا دخلتموه فاسجدوا شكرا لله عزوجل ، وذلك أنّهم
__________________
(١) الثعلبي ١ : ٢٠١.
(٢) تفسير مقاتل ١ : ١٠٩.
(٣) الطبري ١ : ٤٢٦.
(٤) تفسير مجاهد ١ : ٧٦.
(٥) ابن أبي حاتم ١ : ١١٧.
(٦) تفسير مقاتل ١ : ١٠٩.
(٧) سيأتي شرح البيت عند ذكر كلام الطبري.