قال : والسياق لمحمد (١).
[٢ / ١٩٦٢] وعن السدّي : (فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ) فماتوا. فقام موسى يبكي ويدعو الله ويقول : ربّ ماذا أقول لبني إسرائيل إذا أتيتهم وقد أهلكت خيارهم؟ (لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنَّا) فأوحى الله إلى موسى أنّ هؤلاء السبعين ممّن اتّخذوا العجل! ثمّ إنّ الله أحياهم فقاموا وعاشوا رجلا رجلا ينظر بعضهم إلى بعض كيف يحيون. قال : فذلك قوله : (ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ)(٢).
[٢ / ١٩٦٣] وقال : في حديث عيسى بن يونس : ثمّ بعث الّذين صعقوا ، وصعق الآخرون ، ثمّ بعثوا ، فقال الله : (فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ).
[٢ / ١٩٦٤] وبإسناده عن قتادة في قوله : (فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ) قال : أخذتهم الصاعقة أي ماتوا.
[٢ / ١٩٦٥] وعن الربيع بن أنس في قوله : (فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ) قال : هم السبعون الّذين اختارهم موسى فساروا معه. قال : فسمعوا كلاما فقالوا : (لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً) قال : فسمعوا صوتا فصعقوا ، يقول ماتوا.
[٢ / ١٩٦٦] وعن السدّي : قوله : (وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ) والصاعقة نار.
[٢ / ١٩٦٧] وعن ابن محيصن عن أبيه قال : رأيت مروان بن الحكم على منبر مكّة فسمعته يقول وهو يخطب : (فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ) والصاعقة من السماء ، صيحة من السماء.
[٢ / ١٩٦٨] وعن محمّد بن شعيب بن شابور قال سمعت عروة بن رويم يقول : (وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ) قال : فصعق بعضكم وبعض ينظرون.
[٢ / ١٩٦٩] وعن قتادة : قوله : (فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ) ثمّ بعثهم الله ليكملوا بقيّة آجالهم.
[٢ / ١٩٧٠] وعن الربيع بن أنس : قوله : (ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ) فبعثوا من بعد موتهم ؛ لأنّ
__________________
(١) ابن أبي حاتم ١ : ١١١ / ٥٣٤ ـ ٥٣٦.
(٢) المصدر : ١١٣ / ٥٤٥.