ما هو مصرّح به في حديث كعب بن مالك في «الصّحاح» ، فكان العتب متوجّها على من
__________________
ـ يفروا ... (٢٩٦٢ ، ٢٩٦٣) ، و (٦ / ٢١٩) باب : لا هجرة بعد الفتح (٣٠٧٨ ـ ٣٠٧٩) ، و (٧ / ٦١٩) في «المغازي» باب : (٥٣) (٤٣٠٥ ـ ٤٣٠٨) ، ومسلم (٣ / ١٤٨٧) في «الإمارة» باب : المبايعة بعد فتح مكة على الإسلام ، والجهاد والخير ، (٨٣ ـ ٨٤ / ١٨٦٣) ، وأحمد (٣ / ٤٦٨ ـ ٤٦٩) ، و (٥ / ٧١) ، والحاكم (٣ / ٣١٦) ، والطحاوي في «مشكل الآثار» (٣ / ٢٥٢) ، والبيهقي (٩ / ١٦) ، وفي «الدلائل» (٥ / ١٠٩) من طريق أبي عثمان النهدي : حدثني مجاشع قال : أتيت النبي صلىاللهعليهوسلم بأخي بعد الفتح ، فقلت : يا رسول الله ، جئتك بأخي لتبايعه على الهجرة ، قال : «ذهب أهل الهجرة بما فيها» ، فقلت : على أي شيء تبايعه؟ قال : «أبايعه على الإسلام ، والإيمان ، والجهاد» ، فلقيت معبدا بعد ـ وكان أكبرهما ـ فسألته ، فقال : صدق مجاشع ..
وأما حديث صفوان بن أمية : فأخرجه النسائي (٧ / ١٤٥) في «البيعة» باب : الاختلاف في انقطاع الهجرة ، وأحمد (٣ / ٤٠١) عن وهيب بن خالد ، عن عبد الله بن طاوس ، عن أبيه ، عن صفوان بن أمية قال : قلت : يا رسول الله ، إنهم يقولون إن الجنة لا يدخلها إلا مهاجر ، قال : «لا هجرة بعد فتح مكة ، ولكن جهاد ونية ، فإذا استنفرتم فانفروا».
وأخرجه أحمد (٣ / ٤٠١) ، (٦ / ٤٦٥) عن الزهري ، عن صفوان بن عبد الله بن صفوان ، عن أبيه أن صفوان بن أمية بن خلف قيل له : هلك من لم يهاجر ، قال : فقلت : لا أصل إلى أهلي حتى آتي رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فركبت راحلتي ، فأتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقلت : يا رسول الله زعموا أنه هلك من لم يهاجر ، قال : «لا أبا وهب ، فارجع إلى أباطح مكة».
وأما حديث يعلى بن أمية : فأخرجه النسائي (٧ / ١٤١) في «البيعة» باب : البيعة على الجهاد ، (٧ / ١٤٥) في ذكر الاختلاف في انقطاع الهجرة ، وأحمد (٤ / ٣٢٣ ـ ٣٢٤) ، والطبراني في «الكبير» (٢٢ / ٢٥٧) رقم : (٦٦٤ ـ ٦٦٥) ، والبيهقي (٩ / ١٦) من طريق ابن شهاب ، عن عمرو بن عبد الرحمن بن أمية أن أباه أخبره أن يعلى قال : جئت إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بأبي يوم الفتح ، فقلت : يا رسول الله : بايع أبي على الهجرة ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أبايعه على الجهاد ، وقد انقطعت الهجرة».
وأما حديث أبي سعيد الخدري : فأخرجه أحمد (٣ / ٢٢) (٥ / ١٨٧) ، والطيالسي (٦٠١ ، ٩٦٧ ، ٢٢٠٥) ، والبيهقي في «دلائل النبوة» (٥ / ١٠٩) عن أبي البختري الطائي ، عن أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت هذه السورة : (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ ...) قرأها رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى ختمها وقال : «الناس حيز ، وأنا وأصحابي حيز» ، وقال : «لا هجرة بعد الفتح ، ولكن جهاد ونية» ، فحدثت به مروان بن الحكم وكان على المدينة ، فقال له مروان : كذبت ، وعنده رافع بن خديج وزيد بن ثابت ، وهما قاعدان معه على السرير ، فقال أبو سعيد : لو شاء هذان لحدثاك ، ولكن هذا يخاف أن تنزعه من عرافة قومه ، وهذا يخشى أن تنزعه عن الصدقة ، فسكتا ، فرفع مروان عليه الدرة ليضربه ، فلما رأيا ذلك ، قالا : صدق.
أما قول ابن عمر : فأخرجه البخاري (٧ / ٢٦٧) في «مناقب الأنصار» باب : هجرة النبي صلىاللهعليهوسلم وأصحابه إلى المدينة (٣٨٩٩) ، و (٧ / ٦٢٠) في «المغازي» باب : (٥٣) ، و (٤٣٠٩ ، ٤٣١١) من طريق عطاء ، عن ابن عمر كان يقول : لا هجرة بعد الفتح.
وفي لفظ آخر : قلت لابن عمر رضي الله عنهما : إني أريد أن أهاجر إلى الشام ، قال : لا هجرة ، ولكن جهاد ، فانطلق فاعرض نفسك ، فإن وجدت شيئا وإلا رجعت.
وأما قول عمر : فأخرجه النسائي (٧ / ١٤٦) في «البيعة» باب : الاختلاف في انقطاع الهجرة ، وأبو يعلى ـ