فقد ضمنته (يعني : تفسيره) بحمد الله المهم مما اشتمل عليه تفسير ابن عطية
، وزدته فوائد جمّة ... إلخ».
٢ ـ «مختصر
تفسير الطّبريّ» لأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد اللخمي ، النحوي.
٣ ـ مختصر «البحر
المحيط» لأبي حيّان ، اختصره الصفاقسي ، وسمّاه : «المجيد في إعراب القرآن المجيد»
:
يقول محمد بن
مخلوف في «شجرة النور الزكية» واصفا كتاب «المجيد» : «وهو من أجلّ كتب الأعاريب ،
وأكثرها فائدة».
ويقول حاجي
خليفة في «كشف الظنون» (بعد أن عرّف بعلم إعراب القرآن وذكر بعض من صنف فيه) : «وأبو
الحسن علي بن إبراهيم الحوفي المتوفى ٥٦٢ ه ، وكتابه أوضحها ، وهو في عشر مجلدات
، وأبو البقاء عبد الله بن الحسين العكبري النحوي ، المتوفى سنة ٦١٦ ه ، وكتابه
أشهرها ، وسماه «التبيان». أوله : «الحمد لله ...» ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد
الصفاقسي ، المتوفى سنة ٧٤٢ ه ، وكتابه أحسن منه ، وهو في مجلدات سماه «المجيد في
إعراب القرآن المجيد». وقد ذكره في مقدمته ، فقال : «وما نقلته من الإعراب عن غير
ابن عطية ، فمن الصفاقسي مختصر أبي حيان ... إلخ».
٤
ـ «مفاتيح الغيب» أو التفسير الكبير ، للإمام الرّازيّ :
وهو من أجلّ
التفاسير ، وإن كان أطال في الاستدلال وردّ الشبه إطالة كادت تغطي على كونه كتاب
تفسير. ولسنا نميل مع أبي حيان في قوله فيه : «فيه كل شيء إلا التفسير» ، فإنه ـ رحمهالله ـ مع الاستطراد إلى ذكر الأدلة والبراهين ، قد وفّى
التفسير حقّه.
وبالجملة :
فالكتاب أشبه ما يكون بموسوعة في علم الكلام ، واللغة ، والأصول ، والآثار ، وفي
العلوم الكونية ، والطبيعية ، وغير ذلك من فنون العلم.
هذا ، ولم ينصّ
الثعالبي في مقدمته على أنه استقى من «مفاتيح الغيب» ، إلا أنه نقل منه في ثنايا
تفسيره ، فأكثر من النقل ، فيقول : قال الفخر ، ثم يذكر كلامه.
٥
ـ «أحكام القرآن» للقاضي أبي بكر بن العربيّ :
وقد أكثر
الثّعالبيّ ـ رحمهالله ـ من النقل عنه ، وهذا واضح من خلال استقراء آيات
الأحكام ، وتناوله لها.