شيخنا : (هؤُلاءِ) : رفع بالابتداء ، و (أَنْتُمْ) : خبر ، و (تَقْتُلُونَ) ، حال بها تمّ المعنى ، وهي المقصود.
* ص * : قال الشيخ أبو حيّان : ما نقله ابن عطية عن شيخه
أبي الحسن بن البادش من جعله (هؤُلاءِ) مبتدأ ، و (أَنْتُمْ) خبر مقدّم ، لا أدري ما العلّة في ذلك ، وفي عدوله عن
جعل (أَنْتُمْ) مبتدأ ، و (هؤُلاءِ) الخبر ، إلى عكسه. انتهى.
* ت* : قيل :
العلة في ذلك دخول هاء التنبيه عليه ؛ لاختصاصها بأول الكلام ؛ ويدلّ على ذلك
قولهم : «هأنذا قائما» ، ولم يقولوا : «أنا هذا قائما» ، قال معناه ابن هشام ، ف «قائما» ، في المثال المتقدّم نصب على الحال. انتهى.
وهذه الآية
خطاب لقريظة ، والنضير ، وبني قينقاع ، وذلك أن النّضير وقريظة حالفت الأوس ، وبني
قينقاع حالفت الخزرج ، فكانوا إذا وقعت الحرب بين بني قيلة ، ذهبت كل طائفة من بني
إسرائيل مع أحلافها ، فقتل بعضهم بعضا ، وأخرج بعضهم بعضا من ديارهم ، وكانوا مع
ذلك يفدي بعضهم أسرى بعض اتّباعا لحكم التوراة ، وهم قد خالفوها بالقتال ،
والإخراج.
والديار :
مباني الإقامة ، وقال الخليل : «محلّة القوم : دارهم».
ومعنى (تَظاهَرُونَ) : تتعاونون ، و (الْعُدْوانِ) : تجاوز الحدود ، والظلم.
__________________