قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

منهاج الأصول [ ج ٣ ]

منهاج الأصول [ ج ٣ ]

157/338
*

وتقول : وتدت الوتد أتده وتدا ، وأوتدته (١). وإذا أمرت قلت : تد وتدك بالميتدة أى بالمدقّ.

الوتر بالكسر : الفرد. والوتر بالفتح : الذّحل ، هذه لغة أهل العالية فامّا لغة أهل الحجاز فبالضدّ (٢) ، قال تعالى : (وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ)(٣) وأمّا تميم فبالكسر فيهما. والموتور : الذى قتل له قتيل فلم يدرك بدمه ، تقول منه : وتره يتره وترا وترة. وكذلك وتره حقّه ، أى نقصه ، قال الله تعالى : (وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ)(٤) أى لم ينقصكم من (٥) أعمالكم.

والتّواتر : تتابع الشىء ولا يراد به التّواصل (٦). ومواترة الصّوم : أن يصوم يوما ويفطر يوما أو يومين ، ويأتى به وترا وترا ، ولا يراد به المواصلة. وكذلك واترت الكتب فتواترت ، أى جاء بعضها فى إثر بعض ، قال تعالى : (ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا)(٧) أى واحدا بعد واحد ، وفيها لغتان : التّنوين (٨) ، وترك التنوين (٩) مثل علقى ، فمن ترك صرفها (١٠) فى المعرفة جعل ألفها ألف تأنيث وهو أجود ، وأصلها وترى من الوتر وهو الفرد ، ومن نوّنها جعل ألفها ملحقة.

والوتيرة : السجيّة (١١). وحلقة من عقب (١٢) يتعلّم عليها الطّعن.

__________________

(١) أى ثبّتّه.

(٢) أى بفتح الواو بمعنى الفرد وبكسرها بمعنى الذحل.

(٣) الآية ٣ سورة الفجر. وقراءة الفتح قراءة عاصم ونافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وهى لغة قريش ، وقرأ حمزة والكسائى بالكسر وهى لغة لتميم (انظر الاتحاف).

(٤) الآية ٣٥ سورة محمد.

(٥) ا ، ب : فى ، وفى الصحاح : لن ينتقصكم فى أعمالكم.

(٦) أى تتابع مع فترات.

(٧) الآية ٤٤ سورة المؤمنين.

(٨) وهو قراءة أبى عمرو وابن كثير.

(٩) قراءة سائر القراء. قال الفراء : وأكثر العرب على ترك تنوين تترى لأنها بمنزله تقوى.

(١٠) صرفها : تنوينها.

(١١) عبارة الأساس : وهم على وتيرة واحدة : على طريقة وسجية من التواتر.

(١٢) العقب : العصب تعمل منه الأوتار.