بصاحبتيها (١) .
وعن الكاظم عليهالسلام : علي بن أبي طالب حبل الله المتين (٢) .
وقد مرّ عليك في « حيّ على خير العمل الشرعية والشعارية » بأنّ الإمام الحسين اعترض على القائلين بأنّ الأذان قد شرّع مناماً فقال عليه السلام : الوحي ينزل على نبيّكم وتزعمون أنّه أخذ الأذان عن عبد الله بن زيد والأذان وجه دينكم (٣) .
وجاء قريبٌ منه عن محمّد بن الحنفيّة : عمدتم إلى ما هو الأصل في شرائع الإسلام ومعالم دينكم فزعمتم . . . . (٤) .
نعم ، إنّ انحصار السبيلية في الولاية لعلي وأهل بيته ، يعني كونها شعاراً راجحاً تعاطيه في كلّ مفردات الشريعة ، وهو الملاحظ في الاشهادات الثلاث في كتب الادعية وأنّ الأئمّة قد أكدوا عليها ، وأنّ ذكر الشهادة الثالثة في الأذان من باب الشعارية لا يستلزم تشريعها فيه وكونها جزء داخل في ماهيته كما نبّهنا عليه كثيراً .
كما ننبّه على أنّ الاستدلال بالشعارية لا يقتصر على الشهادة الثالثة في الأذان ، فقد استفاد منها الفقهاء لبيان أحكام أُخرى تتوقّف عليها العقيدة واصل الدين ، وذلك لورود الأخبار الصحيحة والمعتبرة فيها ، إذ لا معنى لهذه الأخبار ولا لصدورها غير ذلك .
* وإليك خبر آخر في هذا السياق : أخرج علي بن إبراهيم القمي رضياللهعنه في تفسيره بسنده عن الرضا ، عن جده الباقر عليهالسلام في قوله : ( فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ) فقال : هو لا إله إلّا الله ، محمّد رسول الله ، علي أمير المؤمنين ، إلى ها هنا
__________________
(١) الكافي ٢ : ١٨ / باب دعائم الإسلام / ح ٤ .
(٢) تفسير العياشي ١ : ١٩٤ / ح ١٢٢ .
(٣) دعائم الإسلام ١ : ١٤٢ .
(٤) السيرة الحلبية ٢ : ٣٠٠ ـ ٣٠١ .